اجتمعت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، في مقر الوزارة برام الله اليوم الثلاثاء، مع ممثل منظمة العمل الدولية منير قليبو والوفد المرافق، لبحث آليات التعاون المشترك والتنسيق المسقبلي، بحضور وكيل الوزارة بسام الخطيب وكادر من الوزارة.
أوضحت الأغا أن الوزارة تعمل على كافة المحاور التي تخدم النساء، وذلك بالشراكة مع جهات الاختصاص الحكومية، كونها المظلة الوطنية للمرأة الفلسطينية، من خلال وحدات النوع الاجتماعي في مختلف الوزارات، والتي يتم تدريبها ودعمها وتقييمها من قبل وزارة شؤون المرأة، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية القاعدية، من خلال مراكز تواصل الموجودة في كافة المحافظات.
وأكدت الأغا أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتحقيق استقلالها المادي، خاصة المرأة المعيلة للأسرة بسبب فقدان الزوج، وسعي الوزارة المتواصل لتحقيق الخطة الاستراتيجية عبر القطاعية للنوع الاجتماعي، والتي تتضمن محور التمكين الاقتصادي الذي يقضي بزيادة مشاركة النساء في قطاع العمل، لما لها من أثر على تعزيز الاقتصاد الوطني والحد من تبعيته وخضوعه للمتغيرات المحلية والدولية ومكافحة الفقر والبطالة، وصولاً الى العدالة الاجتماعية.
وأضافت أن وزارة شؤون المرأة تعمل على مأسسة وإدماج النوع الاجتماعي في كافة القطاعات التنموية، ويعتبر التدقيق التشاركي من منظور النوع الاجتماعي من أهم الأدوات العملية والناجعة في تحديد فجوات النوع الاجتماعي والتأسيس لبناء الخطط العملية التي تضمن تحقيق إنجازات ملموسة على مستوى المساواة والعدالة الاجتماعية في كافة المؤسسات.
بدوره، أوضح قليبو أن التدقيق التشاركي في المساواة بين الجنسين، يعتبر مسارا يعزز عملية التعلم الفردي والمؤسسي بشأن تعميم مراعاة النوع الاجتماعي بشكل عملي وفعّال.
وقال: يتحقق التدقيق التشاركي في المساواة بين الجنسين من مدى ملاءمة الممارسات الداخلية لمراعاة النوع الاجتماعي، وفيما إذا كانت هذه الممارسات وأنظمة الدعم ذات العلاقة، فعّالة وتدعم بعضها البعض، ويجري التقيد بها.
وتعتبر منظمة العمل الدولية واحدة من أولى المنظمات التي عملت على تنفيذ منهجية التدقيق التشاركي في المساواة بين الجنسين في دولة فلسطين نظريا وعمليا، من خلال قيامها بتنظيم تدريب فريق وطني في استخدامها.