الشرطة تعتقل مجموعة ادعت أنها كتائب شهداء الأقصى في بيت لحم

الشرطة
حجم الخط

كشف الناطق الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية، المقدّم لؤي ارزيقات، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تمكنت من اعتقال 4 أفراد اعترفوا بطباعة وتوزيع بيانٍ باسم كتائب شهداء الأقصى، الذارع العسكري لحركة فتح، في بيت لحم، خلال شهر يناير/كانون ثاني العام الجاري، يهدد أعضاء المجلس البلدي بـ"المحاسبة"، ووجه لهم اتهامات عدة.

وأوضح ارزيقات خلال لقاء خاص، عبر برنامج "عمار يا بلد" الذي يعده ويقدمه الزميل جورج قنواتي، عبر أثير راديو بيت لحم 2000، الخميس، "أن الشرطة بدأت بإجراءات البحث والتحري منذ الإبلاغ عن تلك القضية، وتوصلت الى المشتبه بهم بطباعة والصاق البيان على مدخل بلدية بيت لحم، وهم 4 أفراد اعترف بعضهم على من قام بطباعة البيا،ن وتوزيعه وإلصاقه على مركبة البلدية، مشيراً إلى أن ثلاثة متهمين وجهت لهم التهم بشكلٍ رسميّ، بينما الرابع قام ببعض الأعمال دون علم بما يجري، وسيتم الإفراج عنه، لأن ليس له علاقة بالقضية".

وفيما يتعلق بإطلاق النار على منزل أحد أعضاء المجلس البلدي، وكذلك منزل رئيسة البلدية أ.فيرا بابون، وقاعة فيينا في البلدية، وتحطيم سيارة المجلس البلدي خلال تواجده في رام الله، أكد ارزيقات أن هذا الأمر قيد التحقيق، مع وجود اعترافات تتعلق به، غير أن "أداة الجريمة" هي العنصر المفقود.  وشدد ارزيقات على أن الشرطة تطلع المواطنين على كل التفاصيل ذات الشأن بمثل هكذا قضايا، لكن في بعض الأحيان يتم التحفظ على بعض المعلومات لحين انتهاء إجراءات التحقيق، لافتاً إلى أن الأمور في هكذا قضية لا تحل بما جرى.

وأكد ارزيقات على أن المؤسسة الأمنية، لن تسمح بعودة الفلتان الأمني الى محافظة بيت لحم، واصفًا ما حدث بأنه "عملاً فردياً"، وليست "جريمة منظمة"، حيث تبحث الشرطة وتجمع الأدلة في كل ما يتعلق بتلك القضية وغيرها.

بابون: البيان مزوّر والقضية بيد القضاء الآن ..

من جهتها قالت رئيسة بلدية بيت لحم أ.فيرا بابون، المتواجدة منذ صباح الاربعاء، في الفاتيكان ضمن الوفد الرئاسي للتوقيع على الاتفاقية الشاملة بين دولة فلسطين وحاضرة الفاتيكان، إنه تم التأكد فعلياً من أن ذلك البيان مزور، وأن الموضوع بيد القضاء حالياً للبت فيه.

وأضافت بابون أن المواطن هو من يحاسب البلدية اذا عملت أو لم تعلم، كما أن أرض الواقع هي صاحبة الشهادة بذلك، معبرةً عن رفضها للتلاعب بمنظمومة البلدية، ومن تم اعترف على التعديات هو بين يدي القضاء للتحقيق.

وعبرت بابون عن ثقتها بالقضاء الفلسطيني، مؤكدة أن الاعتراف حصل بالنسبة للبيان، لكن بالنسبة لاطلاق النار على بيت أحد الأعضاء ما زالت الافادات بين يدي القضاء .

وشددت بابون على أن الجميع يحمل مسؤولية بقاء المنظومة الأمنية والسلمية في بيت لحم، وضد أي تصرف يؤذي تلك المنظومة، مشيرة الى أن التهديد والوعيد لا يجوز، ومن "زور بالاسم يزور بالمضمون".

وأكدت بابون أن المجلس البلدي أخذ قراراً، مساء امس الأربعاء، بإصدار بيان للتعقيب على القضية حال اكتمال كل جوانب التحقيق.