برعاية ومشاركة الرئيس عباس

انطلاق احتفالية "القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018" برام الله

القدس1.jpg
حجم الخط

انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، احتفالية "القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018"، في صالة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برعاية ومشاركة الرئيس محمود عباس.

وقال رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب: إن الاجماع الاسلامي في شهر تموز من العام الماضي على اعتبار القدس عاصة للشباب لعام 2018، عبر استضافة برنامج دولي لمدة عام كامل بمشاركة المجلس الاعلى للشباب والرياضة، كان بمثابة صافرة انذار للفت الانتباه لما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات تهويد، عبر ارتفاع معدلات البناء الاستيطان، ومصادرة وهدم منازل المقدسيين، ومحاربتهم، وهو ما تعرضت له من قبل مدينة الخليل بعد مجزرة الحرم الابراهيمي من قبل مستوطن قاتل.

وأمل الرجوب أن يكون هذا المؤتمر شرارة لانطلاقة ثورة عربية اسلامية لدعم شعبنا، خاصة المقدسيين، ولحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة الاسلامية.

وقال، إن ما أقدم عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يقدم وصفة لاستمرار الحرب، وسلوك لا يليق بدولة تعتبر راعية للسلام، ما أفقدها صفة الراعي وأصبحت شريكة للاحتلال بما يمارسه من عدوان على شعبنا، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي بذرة الارهاب في المنطقة، وعجز العالم عن حل هذه المعضلة واعادة الحق لأصحابه الفلسطينيين، هو الذي يغذي الارهاب في المنطقة، خاصة ما يقوم به المستوطنون، من ممارسات ارهابية وعدوانية بحق المواطنين الفلسطينيين، وبحق المقدسات، وعلى رأسها الاقتحام اليومي للمسجد الاقصى المبارك.

وأكد الرجوب، على أن الرئيس عباس واصل سعيه لتحقيق السلام وبحثه مع كافة الأطراف، رغم كل الضغوطات التي تعرض لها، وبقي قويا في مواجهة غطرسة القوانين الاميركية والاسرائيلية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وتابع: "شبابنا هم الأساس في الدفاع عن القدس ومقدساتنا، والاحتلال طارئ والطارئ لا محالة زائل وستبقى القدس عاصمة لشعبا، وإننا في المجلس الاعلى سنستمر في التواصل ما بين الشباب المقدسي والعالم الاسلامي لفضح الاحتلال وممارساته بحق القدس ومقدساته، شباب القدس والمقدسيين يرون في اللقاء عودة القدس للعالم الاسلامي".

وأكد رئيس منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، الشاد اسكندروف، في كلمته، على أن القدس أكبر من ترمب، وأن الفلسطينيين وشباب فلسطين ليسوا وحدهم، وهذا اختبار للشباب الفلسطيني في وحدتهم وقدرتهم على العمل ليصلوا الى العالم.

مشيرا إلى أن الجميع  أمام  اختبار للخروج بإجراءات ملموسة بعد قمة اسطنبول التي خرجت بقرار أن القدس عاصمة دولة فلسطين.

وأضاف: إن قرار ترمب من خلال إلغاء مخصصات الأونروا يحتم علينا أخذ إجراءات لملء هذه الفجوة، من مشاريع دعم التعليم لتعزيز قدرات الشباب ورفع قدراتهم واشراكهم في صنع القرار، والحفاظ على هوية القدس.

وأوضح، أن البرنامج الخاص بالمنتدى ومدى تنفيذه، اختبار لمدى تحملنا، وهذا ليس برنامجا عاديا، والبرامج التي ستطبقونها ليست عادية، وسيكون هناك صعوبة ومعيقات.

وتابع: قامت مؤسستنا بمبادرة ترشيح القدس عاصمة الشباب الاسلامي لإرسال رسالة بأن الشعب لفلسطيني والشباب الفلسطيني لن يتركوا وحدهم ونحن خلفهم.

 وقال: سنشكل مجلس الشباب الوطني الفلسطيني لتمثيل القضية الفلسطينية.

وقال وزير الشباب في المملكة الأردنية الهاشمية حذيفة الخريشة، إن الأردن ما زال مستمرا في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة بدولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونقل الخريشة تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، مضيفا أن الملك عبد الله الثاني يحمل هموم الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، ويؤكد أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيمكن المنطقة من العيش بأمن وسلام بين الجميع.

وقال، إن الوصاية الهاشمية على القدس الشرقية ما تزال في قلب ووجدان الملك، فالقدس هي درة المدن، مؤكدا أهمية ارتباط الشباب بمدينة القدس.

وتابع الخريشة، أن اجتماع اليوم يأتي لنبين للعالم أجمع أهمية القدس، مشددا على أن الواجب يحتم علينا جميعا أن نقف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين بكافة الإمكانيات المتاحة، لإنجاح أن تكون القدس عاصمة الشباب الإسلامي لعام 2018.

وأشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية في المملكة المغربية، أحمد توفيق، مندوبا عن الملك محمد السادس في كلمته، إلى عمق تعلق المغرب بمدينة القدس وما له من دلائل مادية ومعنوية، ودافع عنها الشباب المغربي منذ الحروب الصليبية، اضافة لتعلق ملك المغرب وما قام به بعد القرار الاميركي، ورفضه كل ما يمس بالمدينة المقدسة.

وتحدث توفيق عن مرور 20 عاما على تأسيس وكالة بيت المقدس التي يترأسها الملك محمد السادس وما قدمته من دعم لمدينة القدس، مشددا على أهمية دور الشباب في دعم القضية الفلسطينية عامة، والقدس خاصة، وأن الشباب الفلسطيني والمقدسي يستطيع تعبئة شباب العالم من أجل ذلك.

الوزير الجودر: نقف مساندين في كل الأوقات والظروف للقضية الفلسطينية

وقال وزير الشباب والرياضة في مملكة البحرين هشام الجودر إن الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة يقف مساندا في كل الأوقات والظروف للقضية الفلسطينية، ويسعى دائما من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم يحفظ حق الشعب الفلسطيني المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ونقل الوزير جودر، تحيات الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إلى المشاركين في هذا الاحتفال الكبير "الذي يقام على أرض مباركة وتعني الكثير للأمة الإسلامية الجمعاء"، مؤكدا أن الملك مهتم كثيرا بدعم الشباب الفلسطيني والارتقاء بهم.

وقال إنه لشرف كبير أن يفتتح هذا الاحتفال تحت رعاية الرئيس محمود عباس، الأمر الذي يؤكد اهتمام سيادته بدعم المبادرات الشبابية ووقوفه إلى جانب الشباب لتحقيق أحلامهم وأفكارهم.

وتابع أن هذه المبادرة (إعلان القدس عاصمة الشباب الإسلامي) تستحق منا كل الدعم، وهي تؤكد وقوف الدول الإسلامية إلى جانب شباب فلسطين.

 ويحضر الاحتفالية ممثلون عن 27 دولة، عربية وإسلامية وأوروبية، من ضمنهم 14 وزيرًا للشباب والرياضة، إلى جانب شخصيات فلسطينية رسمية.

ويتخلل الاحتفالية توقيع اتفاقية "القدس عاصمة الشباب الإسلامي"، كما ستعقد حلقة نقاشية، بعنوان: "دور المنظمات الدولية في التعبئة، للمشاركة المدنية والتضامن مع فلسطين، وبناء قدرات الشباب والمؤسسات الفلسطينية".

والدول التي ستشارك في فعاليات الاحتفالية، هي: "باكستان، والأردن، والمغرب، والبحرين، وإندونيسيا، وليبيا، وعمان، وقطر، والكويت، وتونس، ومالي، وتركيا، والنيجر، وألمانيا، وأذربيجان، وتركمانستان، وماليزيا، ومصر، وموزمبيق، والإمارات، وموريتانيا، وروسيا، والجبل الأسود، والصومال، والمالديف".

ووضعت الوفود المشاركة في احتفالية القدس عاصمة للشباب الإسلامي لعام 2018، اليوم الثلاثاء، أكاليل من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات، وزاروا متحف الشهيد أبو عمار، وتجولوا في مرافقه التي تعرض حكاية الحركة الوطنية الفلسطينية، وسيرة الشهيد عرفات.

وكانت القدس اعلنت عاصمة الشباب المسلم عام 2018 بقرار من منتدى شباب المؤتمر الاسلامي للحوار والتعاون الذراع الشبابي لمنظمة التعاون الاسلامي، وبدعم من الامين العام لمنظمة التعاون الدكتور يوسف بن احمد العثيمين، تقديرا للتضحيات التي يقدمها الشباب الفلسطيني وبشكل خاص في مدينة القدس دفاعا عن المدينة ومقدساتها.

فيما، أطلق الشابان شاكر نعيرات، وإسراء الهندي، رسميا فعاليات القدس عاصمة الشباب الإسلامية في كلمة مشتركة خلال فعاليات المؤتمر، قائلين "نحن هنا في فلسطين نجتمع في افتتاحية الاحتفال بالقدس عاصمة الشباب الإسلامية".

وأكدا أهمية إطلاق هذه الفعاليات في صناعة الشباب ضد الاضطهاد، ونحن من هنا نعلن وقوفنا ودعمنا للشعب الفلسطيني، ومساندتنا للشباب الفلسطيني.

وأعلنا إطلاق مجلس الشباب الوطني للدفاع عن مصالح الشباب الفلسطيني، واحترام القضايا الشبابية الثقافية، وجذب الانتباه الدولي لقضية فلسطين ومعاناة مدينة القدس.

من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه السفير سمير بكر الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، إن هذه فرصة نستلهم من خلالها عظمة الشعب الفلسطيني المناضل، متمنين له مستقبلا أفضل يليق بهذا الشعب الكبير وشهدائه الأبرار وأسراه الأبطال.

وأضاف أن قطاع الشباب سيسهم من خلال المؤتمر في تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي مع الشعب الفلسطيني لتدعيم قدراتهم وتحقيق طموحتهم، وتمكينهم من مواصلة نضالهم من أجل الحرية والبناء، وإيصال رسالتهم إلى المجتمع الاسلامي بشكل خاص والعالم بشكل عام.

وأعرب عن شكره للرئيس محمود عباس على رعايته لهذا المؤتمر الهام، المقام هنا على أرض فلسطين لنعلن من خلاله أن القدس الشريف عاصمة الشباب لمنظمة التعاون الإسلامي.

وتابع "سنعمل ليكون البرنامج الوطني للشباب باكورة الأعمال الثقافية في الدول الأعضاء، بما يسهم في بناء القدرات وبناء الفرص وتعزيزها، وتمكينهم من المساهمة في الحفاظ على الهوية العربية لمدينة القدس الشريف، والتصدي للرواية الإسرائيلية المزيفة".

 وجدد بكر رفض وإدانة منظمة التعاون الإسلامي، لقرار الرئيس ترمب إعلان القدس عاصمة للاحتلال، لما يمثل انتهاكا للقانون الدولي وتحديا لمشاعر المسلمين، وكافة شعوب العالم، داعيا الإدارة الأميركية الامتثال لمجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي في قراراتها بخصوص فلسطين.

وأكد بكر استمرار المنظمة في دعم فلسطين برئاسة الرئيس محمود عباس، لتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف. 

قال وزير الشباب والرياضة الباكستاني "نحن هنا لنعبر عن دعمنا للشعب الفلسطيني ومدينة القدس مهد الديانات السماوية، التي تحظى أهمية تاريخية مميزة لا يوجد لها بديل في العالم".

وأضاف "إن الشعب الباكستاني تربطه مشاعر أخوية مع الفلسطينيين والقدس الشريف، ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة تضحياته وصراعه ليصل إلى حقوقه المشروعة بإقامة دولته".

وأكد دعم الحكومة الباكستانية لفلسطين وشعبنا، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق المرجعيات الدولية على حدود 1967 والقدس الشريف عاصمة لها.

وشدد على رفض حكومة بلاده التوسع الاستيطاني على أراضي الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن إعلان ترمب يقوض من أسس عمليات السلام، والحل يأتي من خلال الحوار والفهم المتبادل.

وفي ختام الاحتفالية، قلد الرئيس عباس، رئيس منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، إيلشاد اسكندروف، وسام نجمة القدس.