طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، اليوم الأربعاء، بوضع استراتيجية للمقاومة الفلسطينية لمواجهة الإرهاب الصهيوني، مؤكداً أن الانتفاضة تطور من أدواتها بتصاعد بطش الاحتلال.
وشدد المدلل في تصريحات إذاعية، على أن المقاومة مستمرة لا يمكن أن تتوقف أبداً، وشعبنا لا يزال يعيش نهج وخيار المقاومة، وهو الخيار الوحيد الذي يمكن من خلاله أن ندحر الاحتلال عن أرضنا.
وأضاف المدلل، أن انتفاضة القدس تطور من أدواتها، وشباب الانتفاضة يخرجون من بين الركام بالرغم من الإجراءات الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية" والتي لا يسبق لها مثيل، ويسيطرون على كل شبر في المدن والقرى.
وتابع: شباب المقاومة والانتفاضة يتقدم ويصنع معادلة جديدة في وجه العدو، فلا يمكن أن يعيش جنود الاحتلال آمناً أو مستقراً، مؤكداً على أن مايقوم به شعبنا لمواجهة جنود الاحتلال هي الحالة الطبيعية للعلاقة بين الفلسطينيين وبين العدو.
وقال: هذه الأرض أرضنا، ولا يمكن أن تتوقف المقاومة، فالانتفاضة تشتعل، وشباب الانتفاضة من أبناء الفصائل يخرجون من تحت الركام لتحديد معالم المعركة مع العدو الصهيوني التي لا يمكن أن تنتهي.
وأضاف: أن الشهيد أحمد جرار يمثل أنموذج أروع لمن يملك إرادة صلبة، فهو طارد الاحتلال في أحلامهم ومقارهم وكل مكان يتواجد فيه الصهاينة.
وأشار المدلل، إلى العملية التي قام فيه الشاب عبد الكريم عاصي في سلفيت، وهو أحد أبناء الأراضي المحتلة عام 48، حيث يتقدمون الصفوف في مواجهة العدو.
وجدد تأكيده، على أن مسيرة الشهادة والمقاومة مستمرة، فإذا ذهب شهيد فإن ألف مقاوم ينتظر، موضحاً أن الضفة لطالما كانت عصية على الاحتلال، وانتفاضة القدس في الضفة والقدس تُحدد معالمها وتصنع أدواتها، وليس غريباً أن يكون هناك عمليات منظمة.
وأضاف، أن الانتفاضة مستمرة وتصنع أدواتها جيداً وتتطور لمواجهة الاحتلال كل ما زاد العدوان، سواء بشكل فردي أو منظم عبر فصيل، لكن أصعبها هو الفردي، حيث يجعل العدو في حالة ارباك دائم.
وبشأن المصالحة، قال المدلل: من العيب أن يستمر الانقسام والمناكفات والمعيقات لقطار المصالحة، فيجب إزالة أي عقبات تقف في وجه المصالحة، مؤكداً على أن شعبنا أحوج إلى مصالحة حقيقية، ومصالحة تحافظ على نهج المقاومة والسلاح ومواجهة الاحتلال، وطالب بتعجيل المصالحة لوضع استراتيجية مقاومة لمواجهة الإرهاب الصهيوني.