بالصور : نفق مخبأ قد يدل شعب المايا على "مدخل لحياة أخرى"

m2-17_680608_large.jpg
حجم الخط

سيبدأ علماء الآثار في المكسيك هذا الشهر، بحفر نفق سري يُعتقد أنه يشق طريقاً تحت هرم بني من قبل حضارة المايا.

وكان شعب المايا قد أغلق النفق قبل قرون عدة، إلّا أن العلماء يخططون الآن لإزالته من أجل الوصول إلى "سينوتي" والتي هي كهوف مائية لها قيمة مركزية وأساسية في معتقدات شعب المايا.

وتعتبر كهوف فجوات "سينوتي" الصخرية المليئة بالمياه، مصدر المياه العذبة الوحيد في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، إذ أن شعب المايا لما استطاع البقاء على قيد الحياة في هذه المنطقة دونها، فضلاً عن أهميتها أيضاً كجزء مهم جداً من علم الكونيات لدى شعب المايا.

كما أن هذه المواقع التاريخية كانت تعتبر مهمة جداً في معتقدات شعب المايا، لدرجة أن العديد من أفراد شعب المايا كانوا يمارسون طقوس التضحية البشرية فيها، من خلال رمي الأجساد داخل عمق المياه، أملاً في استجابة إله المطر، شاك، لدعواتهم وطلباتهم.

ويشرح غيليرمو دي آندا، أحد علماء التنقيب القائمين على مشروع حفر آثار المايا، أن فجوات "سينوتي" الصخرية كانت تعتبر "مدخلاً لحياة أخرى مجهولة" بالنسبة لشعب المايا، الذي يؤمن أن "الكون يتضمن ثلاث طبقات هي السماوات، والأرض، والعالم الآخر".

يقول دي آندا: "العالم الآخر مهم جداً، إذ كان يعتبر مصدر الحياة لهم، وإذا لم يحافظ شعب المايا على توازن جيد بين هذا الجزء من الكون وبين عالمهم الشخصي، سينتشر عند ذلك الجفاف، والمجاعات، والأوبئة. ولذا فإنهم أرادوا الحفاظ على السلام مع الآلهة، وبالتالي حرصوا دائماً على القيام بتضحيات بشرية من أجلها."

وكانت تعتبر حضارة المايا في الماضي، من بين أعظم حضارات العالم، قبل وصول الإسبان إلى المكسيك في القرن الـ16، كما أن مدينة آثار تشيشن إيتزا في يوكاتان، هي أحد أعمالهم الأكثر تميزاً وتأثيراً، حيث تمتد على مساحة 6.4 كيلومتر مربع، وبنيت خلال القرنين الخامس والسادس.