عقدت مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتطوير في مقرها، ورشة عمل بعنوان "التدريب في القطاع الخاص.. الآفاق وسبل التطوير" حضرها لفيف من ممثلي شركات ومؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة، ونخبة من الخبراء والمختصين بمجال التدريب والتنمية، وذلك في إطار سعي المؤسسة المتواصل لإحداث نقلة نوعية في مجال العمل التدريبي في فلسطين.
وقد افتتح الورشة مدير مؤسسة إبداع م. نبيل اسليم، الذي رحب بالحضور، متحدثًا عن أهمية التدريب للكادر البشري في المؤسسات والشركات، ودور مؤسسته في تقديم الاستشارات والتدريب الإداري والتنموي، مؤكدًا استعدادها الإسهام في تدريب كادر الشركات المحلية والارتقاء فيه وتقديم ما يلزمها من استشارات متنوعة، في إطار سعي إبداع للتطوير والارتقاء بمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.
بعد ذلك قدم الدكتور عبد الرحمن وادي مستشار في إدارة المؤسسات ورقة عمل بعنوان "دور التدريب في الارتقاء بأداء المؤسسات" تحدث خلالها عن أهمية التدريب وضرورته في المؤسسات المحلية، وانعكاسه الإيجابي في نجاح المؤسسات والشركات وعوائدها المادية والمعنوية، من خلال تدريب الكادر البشري على مجموعة من المفاهيم المتخصصة في مجال الإدارة والتنمية والتطوير وتعريفهم بأساليب التسويق والجذب، إلى جانب استعراضه مجموعة من الإحصاءات حول واقع التدريب في القطاع ومدى استفادة الشركات المحلية منه.
فيما تحدث الدكتور ياسر العالم مستشار تطوير الأعمال عبر ورقة عمل بعنوان "تجربة في توجيه الشركات نحو ريادة الأعمال" عن مفهوم الريادة وارتباطه بمفهوم التدريب والتطوير للكادر البشري وعلاقة ذلك بشهادة الجودة، متحدثًا عن دور التدريب بزيادة الأرباح وفق تجارب عملية من الواقع المحلي، أبرزها ما حققته المؤسسات المالية والبنوك من إنجازات في هذا المجال، مؤكدًا عن ضرورة استفادة المؤسسات من التدريب الخارجي والذي يعتبر بمثابة رؤية جديدة للمؤسسة وإضافة نوعية على خبراتها الذاتية.
فيما تحدث الأستاذ عبد الكريم الخالدي المدرب النقابي في ورقة عمله الموسومة بـ "إجراءات السلامة المهنية في الشركات" عن أهمية الكادر البشري في الشركات وضرورة توفير وسائل الحماية له، كونه القيمة الأعلى والأهم، معرجًا في حديثه على أهم الإجراءات الواجب اعتمادها في مؤسسات وشركات القطاع الخاص للحفاظ على هذا الكادر وتأمين سلامته وصحته، معرجًا فيه على بعض المفاهيم القانونية والتعريفات المتعلقة بالحوادث المهنية وتأمين المنشآت، وعن أهمية تدريب الكادر البشري على وسائل السلامة الشخصية لهم وللمنشأة، ودور ذلك في تجنيب المؤسسة الخسائر الكبيرة والوقوع في الأزمات.
وتم فتح باب النقاش خلال الورشة، حيث ناقش الحاضرون أهم الإشكالات والعقبات التي تواجه الشركات الخاصة في ظل الحصار الأمر الذي انعكس على أعمدة العمل الإداري فيها بما فيها تدريب الكادر البشري.
وفي ختام الورشة أعلن مدير معهد إعداد القادة م بسام المناصرة عن مبادرة المؤسسة لعقد عدة لقاءات تخصصية تلامس احتياجات القطاع الخاص في الفترة المقبلة، وتم الخلوص في نهايتها إلى أهمية تعزيز العمل المشترك بين المؤسسة والقطاع الخاص وتوجيه الإدارات العليا لتطوير كوادرها البشرية.