مسؤول إسرائيلي: نخشى من هزيمة أمام حزب الله في حرب مقبلة

مسؤول إسرائيلي: نخشى من هزيمة أمام حزب الله في حرب مقبلة
حجم الخط

حذّر المسؤول الأمني "الإسرائيلي" السابق، رونين دنغور، من أن تل أبيب لن يكون بوسعها إحراز نصر على "حزب الله" في أي حرب مقبلة محتملة، موضحاً أنّ "مجرد تجذر قناعة لدى "الإسرائيليين" أن حرباً ستندلع مع حزب الله يعني التسليم مسبقاً بأن تتعرض "إسرائيل"، على المسارين الوطني والمدني، لخسائر كبيرة".

وفي مقال نشره موقع صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، بيّن دنغور، نائب رئيس قسم الأبحاث السابق في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنّ "البديل للحرب يتمثل في وجوب إصرار "إسرائيل" على منعها باعتبار هذه النتيجة هدفاً استراتيجياً"، معتبراً أن "وقتاً طويلاً سيمر قبل أن يتمكن كل من "إسرائيل" ولبنان من إعادة إعمار ما ستدمره الحرب المقبلة".

وأضاف دنغور أن "أي انجاز يمكن أن تحققه "إسرائيل" في الحرب لن يتجاوز العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل الحرب فقط"، وبحسب المسؤول "الإسرائيلي" السابق فإن العمل على منع اندلاع حرب مع "حزب الله" يوجب على "إسرائيل" الوفاء بثلاثة متطلبات، هي: "ردع حزب الله، ومنع التوجه لحرب يمكن تجنبها، وتوخي أقصى درجات الحذر في السياسات تجاه الحزب بحيث لا تفضي إلى تصعيد".

وانتقد دنغور صناع القرار في تل أبيب لأنهم أعطوا الانطباع من خلال تهديداتهم الأخيرة بأن "إسرائيل" بصدد توجيه ضربة وقائية ضد "حزب الله"، في الوقت الذي لا يوجد لدى أي من الطرفين رغبة في الانجرار لأية مواجهة.

في المقابل، دعا دنغور إلى استغلال الوجود الروسي في سورية وعلاقة موسكو بطهران وتوظيفها في نقل رسائل بهدف التهدئة، مطالباً في الوقت نفسه صناع القرار "في تل أبيب بتصميم الهجمات التي تستهدف حزب الله في سورية، بحيث لا تفضي إلى إجبار الحزب على الرد بشكل يقود إلى مواجهة شاملة".

كذلك دعا إلى "استغلال حقيقة أن حزب الله بات جزءاً مهماً من الدولة اللبنانية، وبالتالي يرى نفسه مسؤولاً عن مصالح الجماهير اللبنانية".

وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق والمدير الحالي لـ "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، عاموس يادلين، قد دعا إلى استهداف لبنان كدولة في أية مواجهة مقبلة.

يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت اهتماماً واسعاً بتهديدات الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، باستهداف حقول الغاز "الإسرائيلية" بالصواريخ في حال قامت تل أبيب باستغلال حقول غاز في المياه الاقتصادية للبنان.