نشر موقع "أمان" المصري، والمختص بشؤون "الجماعات الإرهابية"، خبراً عن إفشال محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وجاء في الخبر أن الأجهزة الأمنية المصرية، وبتنسيق أمني مع حركة حماس، استطاعت القبض على خلية مكونة من 18 داعشياً، كانوا بصدد تنفيذ عملية اغتيال تستهدف إسماعيل هنية.
وقالت المصادر الأمنية المصرية، إن كشف العملية الإرهابية جرى خلال اليومين الماضيين، وجاء عن طريق عناصر تائبة كانت تنتمي لتنظيم داعش، أدلت بمعلومات تفصيلية عن بنية التنظيم.
وحسبما ورد في تفاصيل الخطة، فإن تنظيم داعش خطط لعملية كبيرة، يقوم عناصره خلالها باقتحام "المسجد الأبيض" الذي يصلي فيه إسماعيل هنية، وتفجيره، ثم استهداف مناطق عدة في قطاع غزة، بالتزامن مع تفجير المسجد.
وفور تبادل المعلومات بين أجهزة حماس، وأجهزة الأمن المصرية، جرى على الفور إلقاء القبض على الخلية، وجاري التحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، التي استطاعت حماية غزة من عملية إرهابية كبيرة.
ومن المعلومات التي تناولها التقرير، أن المقبوض عليهم اعترفوا بأن زعيم تنظيم سيناء هو راسم أبو جزر، مما يفند رواية داعش، التي تقول بأن راسم أبو جزر قُتل في سوريا في كانون أول/ديسمبر 2017. وبحسب اعترافات المقبوض عليهم، فإن راسم أبو جزر لم يقتل، وقدم من سوريا عبر تركيا، ثم دخل إلى صحراء سيناء، برفقة عناصر من جنسيات أجنبية أخرى.
ورجح مراقبون أن إعلان داعش سابقًا عن مقتل أبو جزر، جاء للتغطية على تحركاته، تمهيدًا لانتقاله إلى سيناء، من أجل تنفيذ مخططات التنظيم.
وتعتبر تركيا هي الممر الآمن لعناصر تنظيم داعش، سواء أثناء الدخول إلى سوريا، أو الخروج منها والانتقال إلى دول أخرى، مستخدمين الأراضي التركية كقاعدة انطلاق.
ونشرت صحيفة "التايمز" البريطانية نهاية العام الماضي تقريرًا بعنوان "تركيا المخبأ الآمن لمئات المقاتلين من داعش"، كشفت فيه لجوء المئات من فلول داعش إلى تركيا، كما توقعت الصحيفة أن ينتقلوا إلى دول أخرى لتنفيذ هجمات فيها، على غرار الهجمات التي شنها تنظيم داعش في أوروبا خلال العامين الماضيين، التي تسببت بعدد كبير من القتلى والإصابات، كان نصفهم على الأقل ضحية لـ3 هجمات كبيرة نفذها مقاتلون عائدون من تركيا إلى أوروبا.