أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا أنه شنّ غارة جوية على قوات موالية للنظام إثر هجوم شنته في دير الزور، على وحدات من "قوات سوريا الديموقراطية" التي يدعمها التحالف، أمس الأربعاء
وأفاد التحالف في بيان اليوم الخيس، بأن "قوات موالية للنظام شنت في 7 فبراير هجوماً لا مبرر له ضد مركز مراقبة معروف جيدا انه لقوات سوريا الديموقراطية".
وقال البيان إن "جنودا من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديموقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديموقراطية حين وقع هذا الهجوم على بعد ثماني كيلومترات شرق نهر الفرات الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد" المتفق عليها مع روسيا.
ويسعى التحالف الدولي مدعوما بقوات سوريا الديموقراطية إلى طرد من تبقى من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وقد أبرمت واشنطن اتفاقا مع موسكو تلتزم بموجبه الطائرات الحربية الروسية التي تدعم قوات الرئيس بشار الاسد بالتحليق حصرا في سماء الضفة الغربية وعدم تجاوز خط النهر الى الضفة الشرقية.
وأشار البيان، إلى أنه "دفاعا عن قوات التحالف وحلفائهم فقد نفذ التحالف ضربات ضد المعتدين"، من دون ان يوضح ما اذا كان الحادث قد اسفر عن اصابات.
كذلك فإن التحالف لم يوضح من هي القوات "الموالية" للنظام السوري التي قصفها، والتي يمكن ان تكون وحدات تابعة للنظام او حتى وحدات من الجيش الروسي الذي كثرت في الآونة الاخيرة الحوادث بينه وبين قوات التحالف بسبب انحسار رقعة القتال والناجم عن الهزائم المتتالية التي يتكبدها تنظيم الدولة الاسلامية.
وأكد البيان، على أن "التحالف يبقى مصمما على تركيز جهوده على قتال تنظيم الدولة الاسلامية في وادي الفرات ويؤكد أن حقه في الدفاع عن النفس غير قابل للمساومة".