تأهل برشلونة للمباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا، بعد تغلبه على فالنسيا بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الخميس، على ملعب ميستايا معقل الأخير.
استطاع البرازيلي فيليب كوتينيو التوقيع على أولى أهدافه مع برشلونة، بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 49، بينما سجل إيفان راكيتيتش الهدف الثاني في الدقيقة 82، من تمريرتين رائعتين للمهاجم الأوروجوياني لويس سواريز.
وبتلك النتيجة ينتهي مجموع لقائي الذهاب والعودة بفوز الفريق الكتالوني بنتيجة 3-0، بعدما حقق الفوز الأسبوع الماضي على ملعب كامب نو بنتيجة 1-0.
انطلقت المباراة بحماس من لاعبي الفريقين، مما أسفر عن تدخلات عنيفة مع الثواني الأولى من اللقاء بتدخل عنيف من سيموني زازا على جوردي ألبا، تبعه تدخل آخر خشن من أندريه جوميز على جوفري كوندوجبيا ولكن اكتفى الحكم أونديانو مايينكو بالتحذير الشفهي.
استحوذ البلوجرانا على مجريات اللعب أول ربع ساعة، ولكن جاءت تلك السيطرة بنوع من السلبية بسبب بطء خط الوسط في بناء اللعب خاصة في الجانب الأيمن حيث وجد أندريه جوميز صعوبة في التعامل مع ضغط الخفافيش.
وعلى الرغم من سيطرة برشلونة على الكرة، إلا أن هجمات فالنسيا كانت تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى ياسبر سيليسين، خاصة في الدقيقة 14 عندما أرسل جايا كرة عرضية على رأس رودريجو مورينو، ولكن العارضة تصدت لها.
ارتكزت المحاولات الهجومية للفريق الكتالوني على مهارات ومراوغات ميسي أمام دفاع فالنسيا، حيث تلقى كمًا كبيرًا من التدخلات العنيفة تحصل من خلالها على أكثر من مخالفة بقرب منطقة الجزاء، ولكنها لم تسفر عن أي خطورة تذكر.
عاد أصحاب الأرض من خلال تحولهم السريع للغاية من الدفاع للهجوم بكرة عن طريق داني باريخو، لتصل للمتحرك الخطير رودريجو، ليسدد كرة قوية تصدى لها الحارس ياسبر سيليسين.
اجرى فالفيردي أولى تغييراته مع بداية الشوط الثاني، بدخول فيليب كوتينيو بدلا من أندريه جوميز.
جنى المدرب الإسبانية ثمار التغيير الناجح سريعا، حيث وقّع كوتينيو على أولى أهدافه مع البلوجرانا في الدقيقة 49 بعدما استغل عرضية رائعة من لويس سواريز ليحولها البرازيلي داخل المرمى.
أخمد هدف كوتينيو ثورة جمهور "ميستايا" حتى استطاع برشلونة السيطرة على زمام المباراة، وفرض أسلوبه بعد ثقة هدف التقدم.
أجرى المدرب مارسيلينو تبديلين دفعة واحدة مع الدقيقة 55 بدخول كلا من كارلوس سولير وجونكالو جويديس، بدلًا من رودريجو مورينو وفرانسيس كوكلين.
أدت مشاركة جويديس إلى نشاط ملحوظ لأصحاب الأرض في النواحي الهجومية، فمع دخوله استطاع الوصول لمرمى سيليسين في مرتين ولكن تحولت تسديداته لركلة ركنية.
تلقى مارسيلينو ضربة جديدة بعد تعرض مدافعه إيزيكيل جاراي للإصابة ليضطر لإجراء التبديل الأخير بدخول المدافع روبن بيريز، كما أشرك إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة، باولينيو بدلا من أندريس إنييستا.
شهدت الدقيقة 75 على واحدة من أفضل تصديات الموسم، بعدما استطاع سيليسين للتصدى لتسديدة خوسيه جايا داخل منطقة الـ 6 أمتار، وسط ذهول لاعبي فالنسيا.
واصل سواريز مباراته الرائعة، وتمكن من افتكاك الكرة من جابرييل باوليستا، ليرسلها لراكيتيتش الذي انفرد بالمرمى مع الدقيقة 82 ويضاعف النتيجة للبلوجرانا.
بعد أن اطمأن فالفيردي على نتيجة المباراة، قام بإخراج جيرارد بيكيه في الدقائق الأخيرة تجنبًا لتجدد الإصابة، ودفع بالكولومبي ياري مينا في أولى مشاركاته مع الفريق.