أعلنت الأمم المتحدة أن أعمال البناء التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي حالياً جنوب "الخط الأزرق" (الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة)، "لا تقع بالمنطقة الحساسة" من الحدود.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن "قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، تواصلت بشكل كامل مع الجانبين الإسرائيلي واللبناني من أجل إيجاد حل مشترك لهذه القضية".
وأضاف حق أنه "من الأهمية بمكان أن يستفيد الطرفان (اللبناني والإسرائيلي) من ترتيبات الاتصال والتنسيق التي وضعتها قوة (يونيفيل) لإيجاد حلول ترمي إلى منع الانتهاكات وتقليل التوتر والحفاظ على الاستقرار بينهما". على حد تعبيره.
وتواصل "إسرائيل" إقامة جدار على الحدود مع لبنان بدأت العمل فيه مطلع الشهر الجاري، وسط استنفار أمني، وفي ظل رفض بيروت لتلك الخطوة باعتبارها "تمس السيادة اللبنانية".
وأشار المتحدث الأممي إلى أنه "خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد برأس الناقورة بـ5 فبراير الجاري، أكدت القوات الإسرائيلية والقوات المسلحة اللبنانية التزامهما بمواصلة استخدام الآليات الثلاثية والاتصال والتنسيق لمعالجة أي مسائل قد تزيد من حدة التوتر بينهما".
والاثنين الماضي، عقد اجتماع ثلاثي في موقع للأمم المتحدة على معبر "رأس الناقورة" (بين لبنان وإسرائيل)، برئاسة قائد قوات "يونيفيل" في لبنان اللواء مايكل بيري، وحضور القوات المسلحة اللبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، كل طرف على حدة.
وقال بيان لـ "يونيفيل" عقب الاجتماع إنه "تم إيلاء الاجتماع الثلاثي اهتماماً كبيراً بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق التي أعلنها سابقا الجانب الإسرائيلي".
وأوضح أن موقف "يونيفيل" من أعمال البناء هو أن "أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع الحوادث".
وتزعم "إسرائيل" أن الجدار الذي تبنيه يقع خلف "الخط الأزرق"، فيما تؤكد بيروت أنه "يمر في أرض لبنانية، لكنها تقع في الجانب الإسرائيلي من الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000".