أفاد رئيس الوزراء الأردني بالوكالة ممدوح العبادي، بأنه على المواطن الأردني أن يعي بأن بلاده تدفع ثمن مواقفها تجاه القدس، وإن التخلي عنها مقترن بتدفق المساعدات.
وأوضح العبادي في تصريحات للإذاعة الأردنية أنه لا يوجد دعم من السعودية كما كان سابقا، وأن الاعتماد على النفس هو الحل الوحيد، مؤكدا على غياب دعم من الأشقاء.
وفي سياق آخر نبّه العبادي إلى ضرورة استمرار متانة العلاقات الأميركية الأردنية، مذكرا بالتعاون الاستخباري بين البلدين، وبقدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على اختراق تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وقبل هذه التصريحات، دعت الحكومة الأردنيين إلى تفهم موقفها، وتحدثت قبل أيام عن عجز خانق في الموازنة وعن قطع المساعدات والمنح عنها. وقال ملك الأردن عبد الله الثاني في لقاء مع بعض طلاب الجامعة الأردنية إن قطع المساعدات الدولية يرتبط بالموقف الأردني المدافع عن القدس.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشارع الأردني حالة من عدم الرضا بعد زيادة ضريبة المبيعات وأسعار الوقود ورفع الدعم عن أسعار الخبز بأنواعه في وقت سابق من الشهر المنصرم.
وقد اندلعت أحداث شغب قام بها شبان في مدينة السلط وسط الأردن أثناء احتجاجات، كما سيّر "ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية" مسيرة وسط العاصمة عمان، وطالبت بإقالة حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي وحلّ مجلس النواب احتجاجا على رفع الأسعار والضرائب.