يُديرها إسرائيلي مقيم في لندن

الاشتباه بـ"تجسس" شركة أجنبية على المحققين مع نتنياهو بقضايا الفساد

الاشتباه بـ"تجسس" شركة أجنبية على المحققين مع نتنياهو بقضايا الفساد
حجم الخط

قالت القناة العبرية الثانية، إن الشرطة الإسرائيلية تشتبه بقيام شركة سايبر أجنبية بالتجسس على المحققين في ملفات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أن من يديرها هو إسرائيلي مقيم في لندن وأشارت إليه بالحرف "س".

وأوضحت أن "س" وهو رجل أعمال، كان يسكن في مدينة القدس قبل أن ينتقل للسكن في لندن، حيث مقر شركته التي تعتقد الشرطة أنه استخدمها للتجسس على المحققين.

ونقلت القناة عن مصادر لها في الشرطة، بأن شبهات التجسس لم يتم تجاهلها للحظة، وأنها تحولت للفحص الأمني والاستخباراتي، حيث بات من المحتمل، في حال تم التأكد من ذلك، أن يواجه نتنياهو تهمًا جديدة، وفتح ملف جديد، أسمته المصادر الملف 5000.

وبيّن المصادر، أن محاولات التجسس لم تقتصر على المحققين فحسب، بل طاولت شخصيات أخرى، منها الصحافية الإسرائيلية، إيلانا ديّان، التي تقدم برنامج "عوفدا"، وهو الذي صرح خلاله المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، بأن أشخاصًا ذوي نفوذ حاولوا جمع معلومات حول المحققين.

وبعد هذه التصريح، لم يتوقف نتنياهو عن مهاجمة الشرطة والتشكيك في موضوعية المحققين وغيرهم، إذ من المقرر أن تقدم الشرطة توصياتها الأسبوع المقبل في الملفين 1000 و2000، والذي يشتبه فيهما بأن نتنياهو تلقى رشوة وأساء استغلال منصبه، وستشمل الاتهامات الفساد وخيانة الأمانة كذلك.

وطوال الأيام الثلاثة الماضية، شن نتنياهو هجومًا غير مسبوق على الشرطة ووحدة التحقيقات، اتهمهم بالعمل وفق إيمانهم بنظرية المؤامرة، وأنه أرسل محققين خاصين لتتبعهم، وقال إنه كان على قائد وحدة "لاهاف 433"، روني ريتمان، إبعاد نفسه عن التحقيقات معه.

ونشر نتنياهو على حسابه في موقع "فيسبوك"، كما فعل أمس والأول من أمس، الهجوم الذي تضمن اتهام المحققين في الملفات التي تدور حوله والتشكيك بقدراتهم، بأنهم آمنوا "بنظرية مؤامرة سخيفة، تشمل إرسال رئيس الحكومة محققين خاصين لجمع المعلومات عنهم، كيف يمكن لهؤلاء التحقيق معه وتقديم توصيات ضده بشكل موضوعي؟".