بعد انقضاء 8 أيام من رمضان اتسمت بالهدوء والسكينة، سعى خلالها المسلمون في كافة أنحاء العالم إلى التقرب من الله والاعتكاف في المساجد، قطعت الجماعات الإرهابية الجو الروحاني للشهر الكريم، ونفذت اليوم عدة هجمات إرهابية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ودعا أبومحمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم "داعش"، الثلاثاء الماضي، عناصر التنظيم في مختلف المناطق لتنفيذ عمليات إرهابية في شهر رمضان بعنوان "غزوة رمضان"، على غرار الغزوات النبوية، ليحصد استجابة سريعة اليوم ويسقط عشرات الضحايا حول العالم في هجمات تنباها التنظيم.
وشهدت الكويت، اليوم، أولى العمليات الإرهابية منذ 15 عامًا، حيث فجر انتحاري تابع للتنظيم، مسجد الصادق الشيعي في منطقة الصوابر شرق الكويت، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن وقوع 13 قتيلًا وعدد من المصابين، وأعلنت عدد من المستشفيات حالة الطوارئ لاستقبال المصابين، وزار الأحمد أمير الكويت موقع الانفجار للاطلاع على تداعيات الحادث.
وعاد الإرهاب يدق بقوة أبواب تونس، فاستهدف انتحاري يحمل راية التنظيم فندقين في مدينة "سوسة"، في هجوم مسلح أسفر عن سقوط 27 قتيلا وعدد من الجرحى.
فيما قتل التنظيم في هجوم مفاجئ، ما لا يقل عن 120 مدنيًا في كوباني "عين العرب" السورية الكوردية، وقتل بعضهم في منازلهم واستهدف الآخرين بقذائفه أو برصاص قناصته، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، في ثاني أكبر المجازر التي نفذها "داعش".
ولم تقتصر الهجمات الإرهابية على المنطقة العربية فقط، حيث نالت فرنسا نصيبًا من تلك التفجيرات، بعد أن شن جهادي هجومًا على مصنع الغاز قرب منطقة ليون وسط شرق فرنسا، وكان يرفع علمًا جهاديًا، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرون بجروح.