أشاد وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، بالمواقف الثابتة لماليزيا تجاه القضية الفلسطينية ودعمها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، مع نظيره الماليزي نوح حاج عمر، في مقر إقامة الأخير بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
ودعا الأعرج، نظيره الماليزي إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم السياسي والمالي لفلسطين، من خلال دعم إقامة وتنفيذ مشاريع تنموية تطويرية، وتوجيه برامج الدعم الماليزي نحو العاصمة الفلسطينية القدس، نظرا لأهمية مثل هذا الدعم في تعزيز صمود أهالي القدس وتثبيتهم فيها، وأن يكون هناك دور محوري لماليزيا للعمل والتطوير في محافظة القدس.
وأشار، إلى ضرورة العمل على إبرام مذكرة تفاهم بين وزارة الحكم المحلي في فلسطين ونظيرتها الماليزية لتبادل الخبرات والتجارب، بالإضافة إلى العمل على إقامة علاقات توأمة بين المدن الفلسطينية ونظيراتها الماليزية.
كما وتطرق الأعرج إلى واقع قطاع الحكم المحلي في فلسطين، وأبرز التحديات التي تواجه القطاع، خاصة ممارسات الاحتلال التعسفية وسياساته الاستيطانية التوسعية التي تسهم في تقطيع أوصال المدن والبلدات والقرى الفلسطينية وتحول دون تحقيق التنمية المحلية المستدامة.
وأكد الأعرج، على أن الوزارة عملت على إطلاق ومأسسة التنمية الاقتصادية المحلية، وتشجيع البلديات على إقامة شراكات مع القطاع الخاص من أجل إقامة مشاريع تنموية اقتصادية تسهم في زيادة الإيرادات المالية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، داعيا نظيره الماليزي لتشجيع المستثمرين في بلاده للقدوم إلى فلسطين والاستثمار في العديد من المجالات الحيوية.
كما دعا الأعرج نظيره الماليزي إلى زيارة فلسطين للاطلاع عن كثب على واقع الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في فلسطين.
ومن جانبه، أكد الوزير الماليزي أهمية المشاركة الفلسطينية في أعمال المنتدى العالمي الحضري كونها تجربة فريدة ومميزة على مستوى العالم بسبب الظروف السياسية الصعبة التي تحيط بها، والتحديات التي تحول دون أن يكون هناك تخطيط واضح وشامل لكل المناطق، مبديا استعداد بلاده الكامل للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في قطاع الحكم المحلي.
وأشار إلى أنه سينقل رسالة فلسطين للحكومة الماليزية من أجل العمل على اتخاذ الخطوات والإجراءات الفعلية للتعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين.
وفي سياق منفصل، بحث الأعرج مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة شريف سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك، كما هنأها على استلامها لهذا الملف، ودعاها للاستمرار بفعالية بالعمل في فلسطين من خلال تخصيص العديد من البرامج والمشاريع، خاصة في المناطق المسماة "ج"، والقدس وغزة.
وبدورها، عبرت شريف عن شكرها للوفد الفلسطيني لمشاركته في أعمال المنتدى التاسع، وأبدت إعجابها بالإنجازات الفلسطينية، وبجهود الطواقم الفلسطينية رغم كافة الظروف المحيطة والعراقيل التي تواجه سير العمل وتنفيذ المشاريع، واستحضر الطرفان مذكرات التفاهم الموقعة بينهما من أجل ضمان تنفيذ بنودها خدمة لتعزيز تطبيق الأجندة الحضرية.
والتقى الأعرج بالعديد من الوزراء والمسؤولين المشاركين في أعمال المنتدى الحضري التاسع، ومنهم وزيرة الإسكان المغربي فاطمة الكحيل، حيث أكد الطرفان أهمية التعاون المشترك بين فلسطين والمغرب، وضرورة توحيد الجهود العربية فيما يتعلق بالتخطيط الحضري وتبادل التجارب والخبرات بهذا الخصوص.
كما التقى بنائب الوزير الجنوب إفريقي للتعاون والحكم المحلي والوفد المرافق له، وبحث معه آليات تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين، وتعزيز التعاون في العديد من المجالات، خاصة في قطاع الحكم المحلي، كذلك التقى مسؤول ملف التخطيط الحضري في بنك التنمية الألماني (KFW) وممثلين عن مؤسسة التعاون الألماني (GIZ)، ومسؤولين في البنك الدولي، ومسؤولين في التعاون الفرنسي، وممثلين عن العديد من الدول العربية كالسعودية وعمان والجزائر والصومال، وتناول معهم سبل تعزيز التعاون المشترك وبحث التجارب العديدة خاصة في مجال التخطيط.