قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد، إن "بلاده مستعدة للحفاظ على أمن المنطقة أكثر من أي وقت مضى. وحذر في الوقت ذاته أي دولة تعتقد أنها قادرة عل تحقيق أي نتائج عن طريق دعم الإرهاب وقصف الدول المجاورة".
وكانت طهران ودمشق نفتا إرسال أي طائرة مسيّرة فوق الأجواء الإسرائيلية فجر السبت، واصفة الاتهامات في هذا الصدد بأنها "افتراء".
وقال روحاني: "تخطئ أي دولة تظن أنها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى أو قصف دول الجوار تستطيع تحقيق النتائج المرجوة.. نحن مستعدون لأمن المنطقة أكثر من أي وقت مضى"، وفي هذا السياق ندعو جميع الدول الأخرى للتعاون معنا، واليوم أقمنا تعاوناً ثلاثياً ورباعياً وخماسياً".
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية بالبرلمان الإيراني حسين نقوي إن إسقاط طائرة أف16 الإسرائيلية من قبل القوات السورية "تطور مهم جدا يتوجب على إسرائيل أن تدركه جيداً".
وأضاف نقوي في تصريح للجزيرة أن هناك معادلة جديدة في المنطقة، وأن كلاً من سوريا ولبنان وحزب الله تغيروا عما كانوا عليه قبل نحو عقد من الزمن. وتابع أن "محور المقاومة لن يسمح لإسرائيل بأن تواصل اعتداءاتها على سوريا ولبنان".
وشدد المسؤول الإيراني على أن على إسرائيل أن تتوقع رداً أقسى وأهم من إسقاط الطائرة الحربية إذا أصرت على مواصلة اعتداءاتها ضد محور المقاومة في المنطقة.
وكانت غرفة عمليات حلفاء سوريا التي تضم قياديين من إيران وحزب الله اللبناني وتتولى تنسيق العمليات القتالية في سوريا، قد نفت إرسال أي طائرة مسيّرة فوق الأجواء الإسرائيلية. وأوردت غرفة العمليات في بيان أن ما قاله "العدو الإسرائيلي بشأن أن الطائرة المسيرة كانت تستهدفه ودخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة هو كذب وافتراء وتضليل".
وأكدت الغرفة أن عمل الطائرات المسيرة هو جمع المعلومات لصالح الجيش السوري، وأنه "لن يتم السكوت عن العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني".
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن بلاده تؤمن أن لسوريا الحق في الدفاع المشروع عن النفس، مشيراً إلى أن "القادة الإسرائيليين يلجؤون إلى أكاذيب ضد الدول الأخرى من أجل التغطية على جرائمهم في المنطقة".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه أسقط طائرة استطلاع إيرانية مسيرة، وأكد أنها تسللت من سوريا إلى الأجواء الإسرائيلية فوق منطقة بيسان، مضيفا أن غارته تأتي ردا على ذلك. كما اعترف الجيش الإسرائيلي بإسقاط إحدى مقاتلاته من طراز "أف16" إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا.
وقال حزب الله إن إسقاط المقاتلة الإسرائيلية يمثل "بداية مرحلة إستراتيجية جديدة" ستحد من قدرة إسرائيل على دخول المجال الجوي السوري.