وقع الفاتيكان و"دولة فلسطين" اليوم الجمعة اتفاقا تاريخيا حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية، وفق ما أعلن الفاتيكان في بيان.
وهو أول اتفاق يتم توقيعه منذ اعتراف الفاتيكان بـ"دولة فلسطين" في شباط/فبراير 2013. وكان تم الاتفاق على توقيعه الشهر الماضي، الأمر الذي دانته إسرائيل واعتبرت أنه يعيق عملية السلام.
ووقع الاتفاق سكرتير الفاتيكان للعلاقات بين الدول والذي يعتبر بمثابة وزير الخارجية الاسقف البريطاني بول ريتشارد غالاغر ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
ويتعلق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 عاما بوضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية.
واعترف الفاتيكان بـ"دولة فلسطين" بعد التصويت لصالح الاعتراف بها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتنظر السلطة الفلسطينية إلى الفاتيكان كواحدة من الدول الــ 136 التي اعترفت بـ"دولة فلسطين"، إلا أن هذا الرقم يبقى مثيرا للجدل كون بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اعترفت بالدولة الفلسطينية في الحقبة السوفياتية.
ويجري الكرسي الرسولي الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ 1993، مفاوضات معها منذ 1999 حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة.
وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أسفها بشأن قرار الفاتيكان الاعتراف رسميا السلطة الفلسطينية كدولة، في الاتفاق الذي وقع اليوم. واعتبرت الخارجية الإسرائيلية هذه الخطوة المتسرعة بأنها ستضر بآفاق دفع اتفاق سلام بين الطرفين، وسيضر بالجهود الدولية الرامية إلى إقناع السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية: "نأسف أيضا على النصوص من جانب واحد في الاتفاق الذي يتجاهل الحقوق التاريخية للشعب اليهودي في أرض إسرائيل والأماكن المقدسة للديانة اليهودية في القدس. لا يمكن أن تقبل إسرائيل قرارات أحادية الجانب في الاتفاقية التي لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح إسرائيل الأساسية والوضع التاريخي الخاص للشعب اليهودي في القدس".
وأضافت الخارجية الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها: "إسرائيل تدرس الاتفاق بالتفصيل، وآثاره على التعاون في المستقبل بين إسرائيل والفاتيكان".