أكد مشاركون بمهرجان حاشد في المغرب رفضهم للقرار الأميركي باعتبار القدس "عاصمة لإسرائيل"، ورفضهم للتطبيع مع الاحتلال؛ مشددين على أن المدينة المقدسة عاصمة أبدية لـ فلسطين.
ونُظم المهرجان بمدينة تمارة بضواحي الرباط مساء السبت حركة التوحيد والإصلاح تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وزينت قاعة المهرجان بأعلام فلسطينية ومغربية ولافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين، إلى آخر نبض في عروقي سأقاوم، الشعب المغربي.. لبيك يا أقصى".
وألقت الشاعرة المغربية نادية بوغرارة قصيدة حول القدس، بينما قدم أطفال جمعية الرسالة للتربية والتخييم لوحة تعبيرية بعنوان "طلائع فلسطين" جسدوا من خلالها معاناة الطفل الفلسطيني في الصحة والتعليم والترفيه.
وشارك الفنان الكوميدي مسرور المراكشي بفقرة ساخرة، انتقد فيها بطريقة لاذعة التناقضات التي تعيشها الدول العربية حكاماً وشعوباً في تعاطيها مع القضية الفلسطينية وفي مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وتم خلال المهرجان عرض فيلم وثائقي قصير يعرض تاريخ القضية منذ الهجرات اليهودية الأولى إلى فلسطين إبان الانتداب البريطاني، والجرائم الفظيعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، إلى حين قرار التقسيم والانتفاضات الشعبية من أجل استرجاع الأرض.
ودعا نائب رئيس "رابطة برلمانيون من أجل القدس" عيسى امكيكي العائلات المغربية إلى تربية أبنائها على التعلق بالقدس وفلسطين، قائلاً "إن وعد الله بالنصر آتٍ وعساه يكون قريباً".
واعتبر امكيكي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" واستعجاله في إخراجه بأنه "تعجيل بخلاص أرض الإسراء والمعراج".
من جهته، انتقد الكاتب العام لـ "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" عزيز هناوي الهجمة التطبيعية التي يشهدها العالم العربي، معتبرًا التطبيع جريمة وتهديد مباشر للأمن الوطني المغربي والوحدة المجتمعية للمغاربة.
وقال هناوي إن "الكيان الصهيوني يريد أن يجعل من الأمازيغ حليفا استراتيجيًا له من أجل تخريب البلاد وتقسيمها.. يراد منا كأمازيغ أن تكون علاقتنا مع فلسطين مبنية على الستين سنة الماضية وليس على 14 قرنا من العقيدة والتوحيد".
وتحدث عن خطة كبيرة بأدوات الدولة من أجل ما أسماه "صهينة الدستور" وذلك بتوظيف مسؤولين مفهوم "المكون العبري كرافد من روافد الهوية المغربية" كما جاء بالدستور من أجل التطبيع مع "اليهود الصهاينة في إسرائيل".