نجحت الرياضة النسائية السعودية في الاستفادة من عدة دروس من مشاركتها القوية، من ناحية عدد الأندية واللاعبات، في الدورة الرابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2018 في الشارقة الإماراتية.

فقد شاركت بعثة الرياضة النسائية السعودية بخمسة أندية هي جدة يونايتد في كرة السلة، جدة الأخضر في كرة الطاولة، دوجو الصالة الحيوية في الكاراتيه، أكاديمية الاتحاد السعودي في المبارزة، وجامعة الأميرة نورة في ألعاب القوى، لتحصد البعثة 5 ميداليات، منها 3 برونزية وفضية في الكاراتيه، وبرونزية في الفروسية.

كان عامل نقص الخبرة مشتركا بين الأندية النسائية السعودية التي شاركت في الدورة الرابعة، لتخرج المشاركة السعودية بعدة دروس، ستفيد الهيئة العامة للرياضة مستقبلاً، وأيضا الاتحادات السعودية لمختلف الرياضات،

الدوري المحلي

لا تزال المملكة العربية السعودية لا تمتلك أي دوري رسمي للرياضات النسائية، كبقية الدول العربية القوية كمصر والإمارات والمغرب، حيث ساهم غياب الدوريات المحلية في إحداث فجوة عميقة بين الأندية النسائية السعودية وبقية الأندية العربية.

نادي جدة يونايتد السعودي لكرة السلة يعتبر أكبر مثال على الفجوة العميقة بينه وبين الأندية العربية، حيث أنهى مشاركته في المركز الأخير دون تحقيق أي انتصار، والسبب يعود إلى عدم امتلاك دوري محلي لكرة السلة النسائية.

المدرب الأجنبي

بسبب حداثة تجربة الرياضة النسائية في السعودية، بجانب غياب دوري أو بطولة رسمية داخل البلاد، لم تتمكن الأندية من التعاقد مع مدرب أو مدربة أجنبية مثل الأندية العربية.

فالمدرب والسعودية أمينة النهدي، من فريق جدة الأخضر لكرة الطاولة، عملت جاهدة لمقارعة الفرق الأخرى، إلا أن فريقها واجه قوة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة الإماراتي الذي اعتمد على مدرب صيني ومساعدته من أوروبا.

معسكرات خارجية

أقامت أغلب الأندية القوية، مثل مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة الإماراتي والمحرق البحريني، معسكرات خارجية من أجل الاستعداد لمنافسات الدورة الرابعة، وهذا الأمر كان غائبا عن أغلب الأندية النسائية السعودية.

فالمعسكرات الخارجية تساعد في إعداد اللاعبات بالشكل المطلوب قبل خوض أي بطولة إقليمية وقارية ودولية، من ناحية تنظيم النظام الغذائي واللياقة البدنية، وهذا ما كان ينقص المشاركة النسائية السعودية في الدورة الرابعة.

الاحتراف

نجح سبورتنج المصري في تصدر منافسات كرة السلة النسائية، وهو لا يمتلك أي لاعبة أجنبية، والسبب يعود إلى تطبيقه نظام الاحتراف، أي أن لاعبات النادي يتعاملن مع كرة السلة كمبدأ أساسي في الحياة.

هذا الأمر كان غائبا عن جدة يونايتد وبقية الأندية النسائية السعودية التي لا تزال تعيش على الهواية، ولم تدخل مرحلة الاحتراف بسبب غياب شركات الرعاية، التي لن ترعى أندية لا تمتلك بطولات أو دوري محلي.