مفاوضات في السر وتصعيد في العلن بين "تركيا واسرائيل "

تركيا-وإسرائيل
حجم الخط

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الجمعة، من فريق التفاوض الذي شكله بالاستمرار في اللقاءات مع المسؤولين الأتراك.

وحسب إذاعة (ريشت بيت) العبرية، فإن نتنياهو اتصل هاتفيا مع مسؤول لجنة التفاوض يوسي تشيخانوفير وطلب منه الاستمرار في قيادة فريق التفاوض مع تركيا لمحاولة إصلاح العلاقات بين البلدين.

وأعرب نتنياهو عن تقديره الكبير لما يقوم به فريق التفاوض وما تم إنجازه حتى الآن من خلال اللقاءات التي جرت.

وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت عن لقاءات سرية بدأت في روما منذ أسبوع بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية في إسرائيل وتركيا في محاولة لإعادة العلاقات بين البلدين.

من جانبها و قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إنها استدعت أكبر دبلوماسي إسرائيلي في أنقرة ليوضح سبب منع مجموعة من الصحافيين الأتراك والعاملين بالمجتمع المدني من الدخول بعد وصولهم إلى مطار بن غوريون.

جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من إجراء إسرائيل وتركيا محادثات لبحث احتمالات إصلاح العلاقات بين البلدين بعد الانتخابات التركية التي أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتدهورت العلاقات بين الحليفتين السابقتين بعدما قتل كوماندوز إسرائيليون عشرة نشطاء أتراك حاولوا كسر الحصار المفروض على غزة عام 2010. واستدعت تركيا بعد ذلك سفيرها في إسرائيل وطردت السفير الاسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني إن مجموعة من تسعة أتراك توجهت إلى إسرائيل أمس الخميس لحضور احتفال بمناسبة شهر رمضان في القدس.

وأضافت أنه تم استجوابهم لمدة تسع ساعات وعلى الرغم من حصولهم على التأشيرات اللازمة لم يسمح بدخول سبعة منهم، بينما تم السماح لصحافيين من هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية بالدخول. وأدان البيان قرار منع المجموعة من الدخول.

وقال البيان "تعبيرا عن رد فعلنا على معاملة مواطنينا ومن أجل الحصول على تفسير تم استدعاء القائم بالأعمال الاسرائيلي إلى وزارة الخارجية". والقائم بالأعمال هو أكبر مسؤول في السفارة الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي في أنقرة وقالت إن إسرائيل منعت سبعة مواطنين أتراك من الدخول لأسباب أمنية.

وقال مسؤول في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي إن الممنوعين من الدخول يشتبه بأن لهم صلات بحركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وأضاف المسؤول "نظرا لوجود صلات بينهم وبين نشطاء من منظمة (حماس) الإرهابية والخطر الذي يمثله دخولهم الى إسرائيل تقرر عدم السماح لهم بالدخول".

والرئيس التركي رجب طيب إردوغان أحد أشد منتقدي إسرائيل. ولم يتمكن حزب العدالة والتنمية الذي شارك إردوغان في تأسيسه من الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من حزيران (يونيو) الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002 وهو ما قد يمهد الطريق للمصالحة مع إسرائيل