أكدت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أن العملية الأمنية الشاملة "سيناء 2018" لا تستهدف إخلاء منطقة شمال سيناء، أو توطين الفلسطينيين فيها.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته الليلة الماضية، إن "العملية تؤكد عملياً وبصورة لا تحتمل التأويل، الكذب الصريح حول مزاعم توطين الفلسطينيين في سيناء".
وأوضحت أن الهدف من العملية "القضاء على الإرهاب في سيناء، ويأتي ضمن تأكيد كامل السيادة المصرية عليها دون تفريط في أي شبر منها"، مؤكدة أن هذه العملية تثبت "كذب" ترويج جماعة "الإخوان المسلمين الإرهابية" لمزاعم توطين الفلسطينيين هناك، وبدعم من الدولتين المساندتين لهم".
ونفت الهيئة ما تداولته وسائل إعلام دولية أخيراً، حول "تدخلات عسكرية مزعومة لأطراف إقليمية في سيناء، لمكافحة جماعات الإرهاب".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت تقريراً، مطلع الأسبوع الماضي، زعمت فيه بـ"تنفيذ مقاتلات إسرائيلية خلال مدة تزيد على عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل سيناء المصرية"، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي.
وقالت الهيئة المصرية، إن "الموقف المعروف للرئيس الفلسطيني محمود عباس هو رفض هذا التوطين الفلسطيني المزعوم، وهذا ما أعلنه مرات عديدة، وأكد أن الفكرة لم تُطرح أبداً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وفي السياق ذاته، قالت القوات المسلحة المصرية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن القوات الجوية رصدت ودمرت 60 هدفًا للعناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، بعد توافر معلومات استخباراتية حول هذه الأهداف.
وأضافت أنه تم القضاء على 12 فردًا من العناصر التكفيرية المسلحة، خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، والقبض على 92 مطلوباً جنائياً والمشتبه بهم، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وبينت القوات المسلحة المصرية أنه تم ضبط وتدمير والتحفظ على 20 مركبة تستخدمها العناصر الإرهابية، في عملياتها الإجرامية لترويع المواطنين، وتدمير 27 دراجة نارية، دون لوحات معدنية، و30 عشة ووكرًا ومخزنًا، عثر بداخلها على كميات من المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، وأجهزة اتصال لاسلكية، وكميات من قطع الغيار والمواد المخدرة.
وأشارت إلى انها تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة وذخائر إلى البلاد، عبر الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وذلك من خلال استهداف وتدمير 4 عربات محملة بالأسلحة والذخائر، ومقتل العناصر الإرهابية القائمة على أعمال التهريب.