استدعت الخارجية المغربية، في وقت متأخر أمس الجمعة، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرباط، وأبلغته احتجاجها على نشر تقرير بموقع إخباري اعتبرته "يسيئ إلى المملكة".

وكانت وكالة "فارس للأنباء"، (المقربة من الحرس الثوري الإيراني)، نشرت تقريرًا بعنوان "المغرب أسير السياسات الصهيونية"، انتقد توجهات السياسة الخارجية المغربية في عدة قضايا وملفات.

وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية، أوردته الوكالة المغربية الرسمية الجمعة، إن "الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة مباركة بوعيدة، استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالرباط (لم تسمه)، وذلك في غياب السفير محمد تقي مؤيد، المتواجد حاليًا خارج المملكة، وأبلغته احتجاج المملكة المغربية الشديد، ورفضها المطلق لمضامين التقرير المغرض والمسيء لصورة المملكة المغربية، الذي نشره الموقع الإخباري فارس نيوز، التابع للحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أكد الخميس، في مؤتمر صحفي بالرباط، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية، "رفض بلاده أية إساءة إليها"، مضيفاً "أن المغرب بلد حر لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مستقل ويمارس سيادته وفقًا للمقتضيات الدستورية".

وأكد الخلفي أن هذه الحالة المرتبطة بنشر المقال بهذا العنوان "ستتم دراستها، ودراسة قضاياها المرتبطة بها، وسنعلن عن أي جديد يتعلق بها".

واستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة الماضي، عددًا من السفراء الأجانب الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء بالمغرب، بينهم سفير إيران محمد تقي مؤيد.

وكان رئيس مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية بالبرلمان) محمد الشيخ بيد الله، استقبل مؤيد الخميس الماضي، في أول استقبال رسمي للأخير منذ تعيينه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشار بيان صادر عن المسؤول المغربي، أن الجانبين تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك (دون الكشف عنها).

وكانت الرباط قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في مارس/ آذار 2009، جراء ما أسمته بـ "الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب، وتدخلها في شؤون البلاد الدينية".