حجزت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، على أملاك وجميع الحسابات البنكية التابعة لبطريركية القدس المحتلة للروم الأرثوذكس بمجموع قيمته أكثر من 30 مليون شيكل إسرائيلي.
وذكر بيان صادر عن بطريركية القدس، مساء اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال تهدف إلى توجيه ضربة أخرى لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، ضمن سلسلة من الإجراءات المجحفة التي تمارسها في إطار المواجهة مع أقدم كنيسة في العالم.
وقال الناطق باسم بطريركية القدس للروم الأرثوذكس عيسى مصلح، في تصريح مساء اليوم، إن بلدية الاحتلال حجزت على أملاك والحسابات البنكية للبطريركية بحجة ضرائب الأملاك.
وذكر مصلح، أن البطريركية ترفض التعاطي مع الإجراء الإسرائيلي كونه يخالف "الستاتيكو" أو "الوضع القائم" منذ مئات السنين في المدينة المقدسة، حيث أن الكنائس تُعفى من ضرائب الأملاك.
وأضاف، أن الجهات الإسرائيلية التي تستهدف بطريركية القدس منذ تولي غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منصبه عام 2005 باتت لا تخفي مساعيها لإضعاف "أم الكنائس".
كما وشدد، على أن هذا الإجراء المجحف يطال حرية العبادة ويمس بالخدمات التي تقدمها البطريركية للمجتمع من خلال مؤسساتها الخدماتية في المجالات التعليمية والصحية والثقافية و الرياضية.
ونبه إلى أن دوائر مؤثرة في "إسرائيل" تمارس ضغوطات كبيرة على غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والبطريركية المقدسية والمؤسسات الخدماتية والتعليمية التابعة لها بطرق مختلفة مثل قرارات ادارية مجحفة ومشاريع قوانين ظالمة، وحملات تشويه مُنسّقة مع الصحافة الإسرائيلية.
واعتبر أن ذلك يهدف إلى إثارة الرأي العام ضد الكنيسة وغبطة البطريرك ودفعه للتراجع عن سياسته في استرجاع العقارات التي تم تسريبها في عهود سابقة وحماية المقدسات، ونشاطه الدولي الذي يفضح الممارسات الإسرائيلية.
وحث مصلح العاهل الأردني عبد الله الثاني بصفته الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على التدخل لرفع الظلم التي تعاني منه بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية وسائر كنائس الأراضي المقدسة جراء الاجراءات الإسرائيلية الظالمة.
وفي هذه الأثناء أعلن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث رفضه تلبية دعوة بلدية الاحتلال في القدس للمشاركة في حفل عشاء سنوي من المزمع عقده يوم الخميس القادم.
وقال غبطته، إن هناك تحركا من بعض الجهات الاسرائيلية لاستهداف كنائسنا و إضعافها وتركيعها للتمكن منها ومن أملاكها وتهميش دورها الحيوي في الحفاظ على المدينة المقدسة وتنوع عناصر هويتها الحضارية والتاريخية.
وأضاف، أنه يوجد في "إسرائيل" جهات متنفذة لا ترى في القدس سوى روايتها و هويتها، أما نحن فجذورنا ضاربة في هذه الأرض المقدسة.