هل هنية أم عرفات أم أبومازن أبوالارهاب؟

thumbgen (16).jpg
حجم الخط

 

يقول الكاتب الاسرائيلي يؤاف شاحام عام 2015 في المصدر العبري عن الشهيد الخالد ياسر عرفات (كان يُعتبر عرفات دائما في "إسرائيل" كإرهابي خطير، يطمح إلى قتل الإسرائيليين بشكل جماعي. حتى الاتفاقات مع "إسرائيل" لم تحسّن كثيرا من صورة عرفات في أوساط عامة الناس في "إسرائيلط. الأمر الوحيد الذي حسّن من صورته في "إسرائيل" هو برنامج ساخر من الدمى، سُمّي "هاحارتسوفيم" وسخر من السياسيين في "إسرائيل". تم تقديم عرفات في البرنامج كعجوز محبوب ومرتبك ولكنه ماكر، وقد تحسّنت صورته في أوساط الإسرائيليين في السنوات التي تم بثّ هذا البرنامج فيه)

لقد كان ياسر عرفات "الارهابي" أكبر عدو ل"إسرائيل" ، حيث قال الصحفي في جريدة "يديعوت احرونوت" "ناتان بارون" : إننا لن نعلن الحداد إذا مات ولن نفرح إذا نجا . واورد محلل آخر للإذاعه الإسرائيليه : إننا نشعر كيف إستطاع هذا السرطان الذي لا يعرف الكلل أو الملل منذ ثلاثين سنه ان يبقى على قيد الحياة حتى بعد هذه العاصفه الرمليه .أما موشي أرينز وزير الدفاع الإسرائيلي فقال بحقه : إذا تبين أن عرفات مات فأعتقد أنه مامن أحدفي "اسرائيل" سيحزن .

وفي إطار كراهيته، ذكر موقع القناة العبرية العاشرة عام 2017 (أن جنودا إسرائيليين سابقين، أصيبوا في عمليات فلسطينية، يشنون منذ أيام حملة لإزالة اسم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن أحد الشوارع في بلدة جات الواقعة شمال هشارون، وحسب الموقع، فإن أحد الجنود ولدى زيارته للبلدة، فوجئ بوجود اسم ياسر عرفات على أحد الشوارع، ولدى تصفحه تطبيقا للهواتف النقالة، وجد أن الاسم صحيح فعلا، ما دفعه لبدء حملة في أوساط الجنود السابقين وتقديم شكوى رسمية ضد القيادة المحلية للبلدة لتسميتهم الشارع باسم عرفات)

وعن ارهاب ياسر عرفات ضمن علامات التعجب والتساؤل أصدر الكاتب البريطاني "الان هارت"، كتابه الشهير "عرفات: ارهابي أم صانع سلام"؟.وصدرت بحقه آلاف الدراسات وعشرات الكتب.

وعن ياسر عرفات بعد خروجه والثورة الفلسطينية من بيروت بصموده الأسطوري الذي تم تكراره في المقاطعة في رام الله، كتب مظفر النواب مديحا عاليا في ياسر عرفات تحت عنوان: عبدالله الارهابي حيث قال ما ننقله من قصيدته الطويلة:

إن أطعمت حمامات العالم من صدرك أنت مخرب

أنت رصاص...... أنت رصاص

أو أنت ملأت جيوبك حلوى تتحول يا عبد الله رصاص

أو غنيت لزوجك أغنية الليل

يصير اللحن كصفير المخزن في الليل

وتسعل يا عبد الله دخانا

وتنام براحتها عشقا وخلاص

إن درت العالم تكتب أشعار السلم

على التأشيرة ..... تذكرة الرحلة

أبواب مطارات البرد

حافلة البرد

فوجهك أنت منذ ولدت تسمى عبد الله العربي الإرهابي

وبناتك عبد الله الإرهابي

وصوتك عبد الله الإرهابي

وموتك......

بعض الناس خطايا فادحة يا عبد الله

وبعض الناس قصاص أنت قصاص

الحزن يجيء مع الريح وماء الحنفيات

وضوضاء الطرقات

جنود الدبابات يبولون على أرض بلادي

وجهي في الأرض ووجهك في الأرض

ثم يضيف في مقطع آخر

تترك باقات الأعذار براحة كهل ترتاح بحضن الأنقاض

وكوفيات فدائيين عرفناهم وعشقناهم

أو لا نعرفهم وعشقناهم

يا أحباب تأخرنا

يا صرخات الأطفال بخلدة والبربير تأخرنا

يا نادل مقهى أسلحة الليل تأخرنا جدا

وامرأة مازالت تكنس شرفتها

تلم شظايا قنبلة

إنهم يا عبد الله يرون حزوز الأيام بوجهك

كالرمانات اليدوية تنسف كل المؤتمرات

ثم يضيف

حالة عشق لا تتكرر يا عبد الله فلسطين

إن قدمت لهم ماء سألوك بحب إن ذقت مياه فلسطين

أو أكلوا سموا بسم الله وحب فلسطين

وقتلوا تحت الأرض

يعودون إلى حضن فلسطين

أو جاؤا باب الجنة

يلقى الله بأيديهم قبضة طين منها

يتمنى أن يستبدل جنته يا عبد الله بهذا الطين

ثم يقول

طلبوا شرف الكوفية من بيروت

أبت إلا أن تلبس كوفيته وتقاتل

وتقاسمه الخبزة والخندق والخذلان العربي

ثم يختم قصيدته الطويلة بالقول

أشتم حريقا في ورقي

اسمك نار في ورقي

وأضيء وإن تعبت طرقي

وأطيب إبريق الشاي على شعري فيك

لأنك يا عبد اللّه قضية

ولأنك يا عبد اللّه محارب

الليل و عبدالله أقارب

بالاضافة لاتهامات الرئيس ياسر عرفات بالارهاب فلم يسلم الرئيس أبومازن أيضا من ذلك حيث يقول الكاتب والاعلامي التونسي محمد كريشان في مقال له تحت عنوان: محمود عباس «الإرهابي»… لم تترك له أمريكا وقبلها "إسرائيل" من خيار آخر: "حولت واشنطن و"إسرائيل" اليوم موقـّــع اتفاق أوسلو عام 1993 إلى «إرهابي دبلوماسي» لأنها لم تشأ أن تتعامل معه لسنوات بندية واحترام"

القصد في كل ماذكر ومثله الكثير الذي طال قادة الثورة الفلسطينية كلهم تقريبا يطال اليوم اسماعيل هنية ، فلا بأس من أن نتهم بحب فلسطين والعمل من اجلها بكل السبل، سواء أسمي ذلك ارهابا أم جريمة، فأنت إن أطعمت حمامات العالم من صدرك أنت مخرب.

فحب فلسطين أن كانت جريمة او ارهابا فأهلا بها، ولا نجزع وندافع كما يفعل البعض في دفاعه عن اسماعيل هنيه الذي لا يحتاج لمثل ذلك الصخب، فما يظنه الأعداء مثلبة وسبة وعارا هو لنا فخر ونار وثورة.