أثار المسلسل المصري "حارة اليهود" جدلا كبيرا في مصر، خاصة بعد ان امتدحته السفارة الإسرائيلية ثم عادت مرة أخرى ونددت به.
ويستعرض المسلسل، الذي يضم عددا من نجوم الشاشة الصغيرة في مصر، الحياة داخل حارة اليهود الكائنة في حي شعبي في القاهرة اثناء فترة حرب 1948، ويصور واقعا يعيش فيه المسلمون والمسيحيون واليهود جنبا إلى جنب.
وبالنسبة لعدد كبير من المشاهدين فإن المسلسل يصور لهم عهدا مختلفا.
وقال كاتب سيناريو المسلسل مدحت العدل لوكالة "فرانس برس" إنه أراد أن يقدم هذا التنوع الذي "يجمع كل الأديان"، وأن يعرض "كيف كانت مصر زمان وكيف هي اليوم".
وأضاف العدل أنه أراد "كسر المحرمات والفكرة المسبقة" ضد اليهود من خلال تقديم "شخصيات يهودية عادية طبيعية"، خلافا للصورة النمطية السلبية السائدة عن اليهود في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
وفي البداية، حاز المسلسل على الثناء من إسرائيل التي عبرت سفارتها في مصر عن سعادتها على فيسبوك من تمثيله "اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية كبشر قبل كل شيء".
لكن هذا تغير بعد بضع حلقات، حيث سرعان ما تعرض المسلسل لانتقاد كبير من سفارة اسرائيل لما وصفته بأنه "مسار سلبي وتحريضي ضد دولة اسرائيل" في إشارة إلى الحلقات التي تتناول نشوء إسرائيل عام 1948، وتهجير الفلسطينيين من ديارهم على إثر ذلك.
وتدور الحبكة الدرامية للمسلسل حول قصة الحب بين علي، الضابط المسلم في الجيش المصري في حرب 1948، وجارته ليلى، البائعة اليهودية.
ويقوم بدور علي الممثل الأردني إياد نصار، فيما تقوم الممثلة المصرية منة شلبي بدور اليهودية ليلى.
وفي بدايات القرن العشرين، كان يعيش أكثر من 80 ألف يهودي في مصر، قبل إعلان دولة إسرائيل في عام 1948 وموجة الهجرة التي تلت ذلك.
والآن بقي فقط عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء المسنات، في القاهرة والاسكندرية.