التقى أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، في مقر اللجنة بمدينة البيرة اليوم الخميس، ممثل مملكة إسبانيا لدى فلسطين رافئيل جونزاليز دي كاريجا، والملحق الثقافي رافئيل ماتوز، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بما يخدم القطاع الثقافي والتربوي والعلمي بين البلدين.
وعبر السوداني عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية ما بين إسبانيا وفلسطين، والتي تتجلى بالترجمات والتبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين، وحرص إسبانيا على دعم القضية الفلسطينية بشكل مستمر في كافة المؤسسات الدولية، مشدداً على ضرورة تأطير هذه العلاقة من خلال اتفاقية تعاون مشترك بين اللجنة الفلسطينية واللجنة الإسبانية للتربية والثقافة والعلوم.
كما أطلع السوداني، الممثل الإسباني على الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات التربوية والثقافية خاصة بمدينة القدس، ومحاولاته لتشويه وكي الوعي الفلسطيني، والمتمثلة في سياسة السرقة الممنهجة والتدمير لتراث فلسطين المادي والشفوي، واستبداله بدخيل إسرائيلي من خلال فرض مناهج تعليمية بشكل غير قانوني على الطلبة بمدينة القدس وإغلاق وهدم العديد من المؤسسات ذات العلاقة بالمدينة، خاصة بعد إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف المعونات الأميركية عن وكالة "الأونروا".
من جانبه، شكر ممثل مملكة إسبانيا، السوداني على الاستضافة، وأكد على الاهتمام الكبير لدى الحكومة الإسبانية بدعم القطاع الثقافي والتربوي في فلسطين، لأن الثقافة هي نقطة التقاء عالمية وداخلية لدى المجتمع الإسباني الذي يتفق على سياسة دعم فلسطين كسياسة دولة وليس على صعيد حزب معين، وعبر عن استعداده للتواصل البناء من خلال اللجنة الفلسطينية الإسبانية المشتركة، التي أسست بناء على زيارة الرئيس محمود عباس لإسبانيا، وإلقاء كلمته أمام مجلس النواب، بهدف زيادة التبادل الثقافي بجميع أنواعه مع دولة فلسطين.
ودعا دي كاريجا، اللجنة الوطنية للمشاركة بتنفيذ عدد من النشاطات في مدينة الخليل التي تقوم الحكومة الإسبانية بالمساهمة في أعمال الترميم فيها إلى جانب لجنة إعمار الخليل، من خلال تجمع شعري ثقافي يقام في ساحة غرناطة بالبلدة القديمة، والتي منعوا من إقامته في وقت سابق.