دعا وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي بن عبدالله، الدول العربية إلى تلبية دعوة الرئيس محمود عباس لزيارة فلسطين والقدس المحتلة، تأكيداً على أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن الشعوب العربية كلها تقف خلفه.
وعبر خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقاءه الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، عن دعمه وتأييده لجهود الرئيس عباس السياسية الرامية إلى انهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا وقوف عُمان مع فلسطين في كل وقت وزمان.
وقال إن هناك صعوبات في الأفق السياسي، خاصة وأن التكتلات الدولية أعربت عن استغرابها من قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص مدينة القدس المحتلة.
وأضاف وزير الخارجية العماني، أن قيام الدولة الفلسطينية ليست هبة، وإنما هي ضرورة تاريخية وحضارية وجغرافية، وأن ما يقوله الرئيس عباس من أفكار تهدف بالأساس إلى تحقيق الحق الفلسطيني.
وتابع بن علوي، إن من يريد ان يساهم في التخلص من بقايا الحروب، عليه مساندة الرئيس عباس وحكومته، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس في مجلس الأمن في العشرين من الشهر الجاري سيحدد المسار الفلسطيني، والذي هو مسار سلمي.
وقال: "اليوم تشرفت بلقاء الرئيس عباس، الذي نعرفه منذ سنين، وهو مناضل نعتز به ونعرفه معرفة أخوية صادقة، ونحن موجودون في كل وقت مع هذا البلد الشقيق".
وأضاف بن علوي أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والتطور وبناء ثقافة التسامح، إلا بقيام دولة فلسطينية بكامل أركانها، لتكون في مقدمة الركب في محاربة ما يعاني منه العالم، مضيفا إن هذه الرؤية التي نعتقد أنها الطريق الصحيح لتحقيق الهدف المنشود.
وأشار إلى ضرورة وجود استراتيجية لقيام الدولة الفلسطينية، باعتبارها الجزء الأهم في مكافحة الارهاب بمنطقتنا والعالم.
واعتبر أن هدف الزيارة هو التعرف على فلسطين، التي نتشبث بثقافتها وعمق تاريخها، حيث سنذهب إلى القدس لاستكمال صورة فلسطين التي تغيرت عندما رأينا صمود الشعب الفلسطيني، ويجب ان نكون حاضرين معه.
وقال بن علوي إن المطلوب هو العمل الجاد من الفلسطينيين لبناء بلدهم التي كانت على مر التاريخ منارة للعلم، وتحوي الجامعات والمدراس والأساتذة والخبراء، وتمتلك ثروة بشرية هائلة، تعد بمثابة ثروة لكل الشعوب العربية.