بحث وفد فلسطيني، مع مسؤولين فرنسيين وشخصيات دينية، الأوضاع الراهنة التي تعيشها فلسطين وخاصة مدينة القدس، والممارسات الاحتلالية الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة.
وأشار الوفد إلى أن الاحتلال يحاول المس بوضع المقدسات الاسلامية والمسيحية والضغط عليها من خلال قوانين جديدة، ومنها قانون فرض الضرائب على الأماكن الدينية، والاستيلاء بشتى الوسائل على أملاك الوقف الإسلامي والمسيحي في المدينة.
وأكد الوفد، الذي يضم كلاً من: "نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأب قسطنطين قرمش، ومفتي فلسطين والديار المقدسة محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، وأعضاء المجلس الرئاسي الأعلى لشؤون الكنيسة"، على تسارع الاستيطان في أراضي فلسطين، وازدياد المطالبات المتطرفة في الجانب الاسرائيلي بالضم الكامل للضفة الغربية، وطرح مشاريع مخالفة تماماً لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ما يهدد بالكامل حل الدولتين خاصة بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وشدد على ضرورة أن تتخذ فرنسا تتخذ موقفاً واضحاً يتمثل بدعم جهود الرئيس محمود عباس في خطوته القادمة بمجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الجاري، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، لما لفرنسا من دور محوري في المنظومة الأوروبية.
وأكد عدد من المسؤولين الفرنسيين للوفد على موقف باريس الداعم للشعب الفلسطيني وحصوله على حقه في دولة فلسطينية كذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، واستمرارها بالعمل من أجل إرساء السلام في المنطقة وفق منظور حل الدولتين رغم إعلان ترامب المخالف لقرارات الشرعية الدولية التي تتمسك بها فرنسا وتعتبرها أساساً لحل الصراع في المنطقة.
ودعا المسؤولون الدينيون الفرنسيون لضرورة التوصل لسلام عادل في المنطقة، وخاصة في مدينة القدس التي تتشارك قدسيتها الأديان السماوية الثلاثة.
ووجه المفتي محمد حسين دعوة لعمادة مسجد باريس للمشاركة في مؤتمر بيت المقدس التاسع والذي من المقرر أن يعقد في مدينة رام الله منتصف شهر نيسان/أبريل المقبل.