قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إنه سيضع المسؤولين الأوربيين في صورة "المحاولات الإيرانية للتموضع عسكرياً في سوريا وبالقرب من حدود إسرائيلي".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن نتنياهو قوله قبيل توجهه إلى ميونخ في ألمانيا للمشاركة بمؤتمر الأمن إنه "سيؤكد عزم إسرائيل على منع هذه المحاولات".
في السياق، ذكرت الهيئة أن الخارجية الإسرائيلية نقلت إلى دمشق عبر دول أجنبية في رسالة إلى المستوى السياسي الأعلى في الدول التي يخدمون فيها مفادها أن "تموضع إيران في سوريا قد يزيد من انتهاكاتها للسيادة الإسرائيلية مما سيؤدي بدوره إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها الأمر الذي لن تسمح به إسرائيل التي ستدافع عن سيادتها وسلامة مواطنيها".
وتطلب "إسرائيل" في هذه الرسالة من المجتمع الدولي أن يمارس الضغوط على إيران لوقف محاولة طهران إيجاد حلقة خانقة حول إسرائيل بواسطة منظمة حزب الله في سوريا ولبنان حيث يجب العمل من أجل منع هذه المنظمة من الحصول على صواريخ قادرة على ضرب الأهداف بدقة قد توجهها إلى إسرائيل".
وفيما يظهر حجم المخاوف والخشية الإسرائيلية، طالبت الرسالة الإسرائيلية "دول العالم العمل كل ما بوسعها من أجل سحب القوات الإيرانية من الساحة السورية والحد من نفوذ طهران في هذا البلد تفادياً لتدهور الأوضاع في المنطقة بأسرها".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي كبير قوله: إن "المجتمع الدولي لا يعي مدى جدية إسرائيل في منع إيران من التموضع في سوريا ورغبتها في إيجاد حل دبلوماسي للوضع تجنبا للقيام بعمل عسكري".
ولفتت إلى أن "إسرائيل حذرت النظام السوري من مغبة استخدام السلاح الكيماوي قرب حدودها، وشددت على أنها سترد بشكل صارم جداً في حال استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية قرب حدودها، وأنها تخشى تسرب الغاز عبر الحدود".
ووفق الهيئة فإن "إسرائيل تخشى من إقدام نظام الأسد على استخدام هذه الأسلحة في المنطقة الحدودية في هضبة الجولان قد تؤدي إلى تسربها إلى الأراضي الإسرائيلية مما سيجبرها على الرد بشكل صارم للغاية"، على حد قولها.
