أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية على أن المصالحة "خيار استراتيجي لا تراجع عنه" بالنسبة للحركة، مشيرًا إلى أن استمرار الانقسام لأكثر من عشر سنوات خلف الكثير من العقبات، التي أصبح من المهم تذليلها في الوقت الحالي.
وقال الحية في حديث صحفي، إن وفد الحركة ناقش أربعة ملفات مهمة في القاهرة، مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وأوضح، أن الملفات الأربعة تشمل معاناة قطاع غزة، التي وصلت إلى حد لا يُطاق، وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى قضية القدس، وملف المصالحة، لافتاً إلى أن تأزم الأوضاع في قطاع غزة دفعت مجموعات من مواطني القطاع للبحث عن ملاذات لهم في منطقة الحدود الفلسطينية الفلسطينية أو ما يعرف بـ"عرب ٤٨".
وحول أزمة تمكين الحكومة في قطاع غزة، أوضح نائب رئيس "حماس" بغزة أنهم قطعوا شوطًا جيدًا في ملف المصالحة برعاية المخابرات العامة المصرية، التي تصر على إتمامها، مشيراً إلى أن رئيس جهاز المخابرات المصرية أخبر وفدي فتح وحماس أنه لا يوجد خيار آخر غير نجاح المصالحة.
واعتبر الحية، أن استضافة مصر لوفد حماس برئاسة إسماعيل هنية بمثابة رد قوي على كل من يشكك في دور المقاومة الفلسطينية وكذلك ثوابتها الوطنية، وهو أيضا يمثل رد على القرار الأمريكي بإدراج إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب.
وأوضح الحية، أن لقائهم بتيار النائب محمد دحلان، جاء في سياق طبيعي مع عضو من حركة فتح، لافتاً إلى عدم اعترافهم بفصل دحلان من المجلس التشريعي، الذي يخضع للقانون، وليس للرئيس محمود عباس أبو مازن، مطالباً بوجود قضاء فلسطيني عادل وغير تابع لأي جهة لضمان محاكمة نزيه لكل متهم.
ولفت الحية إلى أن إعلان حكومة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أمس، بأنها ستستوعب 20 ألف موظف جديد، يفتح مجالا واسعا لحل مشكلة الموظفين، فضلا عن التوافق حول جزء كبير من قانون منظمة التحرير الفلسطينية، مما يفتح أفقا جديدا للحل، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق في اللجنة الإدارية على حسم ملفات متعددة تحتاج إلى اللمسات الأخيرة من خلال قرارات الحكومة.
وحول الاتفاق على إجراء الانتخابات الفلسطينية هذا العام، أوضح الحية أنه تم الاتفاق، في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال العام الجاري، مع توفير البيئة المناسبة لها.
وعن أنباء إحباط الأجهزة الأمنية محاولة اغتيال كانت تستهدف رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي للحركة بغزة أنه لم يسمع هذه الأنباء إلا عبر وسائل الإعلام، مضيفا: "لم يرد أي معلومة في هذا الشأن من حركة حماس نفسها".
وحول إعلان إيران و"حزب الله" دعمهما للمقاومة للرد على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "نحن شعب لديه قضية عادلة ولدينا استراتيجية تستوجب التعامل مع كل من يحب أن يدعم فلسطين"، مشيرا إلى عدم تدخلهم في شئون الدول مع ترحيبهم بكل من يدعم قضيتهم أيا كان.
وأضاف: "لذلك، لا نخفي أننا نتلقى دعما من إيران، ولكن هذا الدعم، غير مشروط، ولم يأت على حساب علاقاتنا مع أي دولة أخرى".
وأردف: "الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه، ولم نكن يومًا مبادرين بالاعتداء أو الحرب، رغم كوننا تحت الأحتلال، ونحن مستعدون للرد على أي أعتداء على الشعب الفلسطيني، وهذه هي قاعدة انطلاقنا".
وعن رفض حركة "حماس" المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله، اعتبر خليل الحية أن حضورهم لم يكن مجدي، نظرا لأنهم ليسوا أعضاء في منظمة التحرير، وكذلك المجلس الوطني، وأنه تم دعوتهم كضيوف فقط، مشيرا إلى أنهم يدعمون قرارات المجلس الأخيرة في حالة تنفيذها.