تظاهر مئات الأردنيين في عمان والكرك ومادبا اليوم الجمعة، عبر مسيرات احتجاجًا على رفع الاسعار والضرائب، وطالبوا برحيل الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني.
وفي العاصمة عمان انطلقت مسيرة شعبية من امام المسجد الحسيني وصولا الى ساحة النخيل، في ظل انتشار امني مكثف بدون احتكاك بدعوة من ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية الاردنية شارك بها المئات رفضا لقرار حكومة الدكتور هاني الملقي برفع الاسعار والضرائب، وهتف المشاركون "يا حكومة الافقار صارت العيشة دما")، "ريد خبز وحرية وعدالة اجتماعية".
وطالب المشاركون في المسيرة بالغاء قرارات رفع الاسعار والضرائب وبرحيل الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني
ودعا عدنان خليفة نائب الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي الناطق الرسمي باسم ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية الاردنية المعارضة للدورة الحالية في كلمة القاها باسم الائتلاف برحيل حكومة الدكتور هاني الملقي وتشكيل حكومة انقاذ وطني تستطيع اخراج البلاد من هذا المأزق الخطير، وفق مشروع اصلاحي شامل لكل الاوضاع الاقتصادية والسياسية. حسب تعبيره.
كما طالب بالتراجع الفوري عن الاجراءات والقرارات برفع الاسعار التي شملت اكثر من 160 سلعة والاستعاضة عنها ببرنامج وطني، قدمته العديد من القوى السياسية والنقابية يعتمد على تنمية الاقتصاد الوطني الاردني.
وفي جنوب الاردن خرج مئات المواطنين في محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة بمسيرتين احتجاجيتين على القرارات الحكومية برفع الاسعار والضرائب، وعبر المشاركون في مدينة الكرك وبلدة المزار الجنوبي عن رفضهم للإجراءات الحكومية الأخيرة، والتي وصفوها بأنها ستؤدي إلى إفقار الشعب الأردني وتراجع مستويات المعيشة لغالبية المواطنين.
وشاركت فعاليات شعبية وحزبية ونقابية، في المسيرتين التي نظمت إحداها في ضاحية المرج شرقي مدينة الكرك والأخرى أمام أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي.
وطالب المشاركون باستقالة الحكومة ورحيل مجلس النواب، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، والعودة عن القرارات الحكومية الأخيرة.
وفي محافظة مادبا انطلقت مسيرة من أمام مسجد ذيبان الكبير باتجاه دوار الحرية ليتم بعد ذلك تنظيم وقفة احتجاجية على القرارات الأخيرة للحكومة برفع الأسعار على المواطن.
وطالب المشاركون بإسقاط الحكومة ومجلس النواب الذي وافق على تنفيذ القرارات التي وصفوها بـ"الجائرة".
وكانت المدن والمحافظات الاردنية قد شهدت مسيرات مماثلة احتجاجا على رفع الاسعار والضرائب في ظل قلق من اتساع رقعتها في العديد من الاوساط الاردنية، لكن الحكومة كما الحكومات السابقة تقول ان هذه القرارات ضرورية للخروج من الازمة الاقتصادية وهو قول رفضته غالبية الاوساط الاردنية من خارج الحكومة.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع استعداد البرلمان الاردني للتصويت الاحد القادم على مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة قدمتها كتلة الاصلاح البرلمانية الذراع البرلماني لحزب جبهة العمل الاسلامي ووافق رئيس البرلمان عاطف الطراونة رسميا على مناقشتها الاحد، وطالب الأمانة العامّة بتوزيع المذكرة على النواب.