شرعت قوات الجيش المصري بإخلاء قرية "قوز أبو رعد" "جنوب غرب رفح" من السكان، وبدأت بهدم منازلهم، رغم بُعدها عن محيط المنطقة العازلة، التي تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من الشريط الحدودي الفاصل.
وبثت فضائيات عربية، صورًا حصرية من شمال سيناء تُظهر قصف دبابات الجيش المصري مناطق في رفح، وهدم آليات عسكرية منازل فيها وتجريف أراضٍ زراعية، يوم أول أمس الخميس، في حين أعلن الجيش مواصلة عملياته بسيناء.
وأكدت مصادر، على أن الجيش أطلق أمس ما يقارب 170 قذيفة مدفعية، على مناطق جنوب وغرب رفح؛ مما دفع السكان للنزوح من مناطقهم سيرًا على الأقدام باتجاه الغرب بحثًا عن مكان آمن.
من جهته، لفت بيان للجيش المصري، نشر مساء أمس الجمعة، إلى أن قوات مكافحة الإرهاب واصلت ضمن العملية الشاملة "سيناء 2018" عمليات التمشيط والمداهمات واسعة المدى بعدد من القرى والمدن والمحاور الرئيسية بشمال ووسط سيناء.
وأضاف البيان، أن العمليات استهدفت مخابئ المسلحين وأماكن تخزين الأسلحة والذخائر، قائلاً: إنه ضبط "بؤرة إرهابية شديدة الخطورة" بوسط سيناء.
وأعلن الجيش المصري مقتل ثلاثة مسلحين وتوقيف 224 آخرين وتدمير 28 عبوة ناسفة في ثامن أيام عملية "المجابهة الشاملة" بمختلف أنحاء البلاد -خاصة سيناء- ليصل بذلك عدد القتلى إلى 56 مسلحا والموقوفين إلى 909 منذ بدء العملية الجمعة الماضي.
يذكر أن الحملة العسكرية الشاملة التي أعلنها الجيش المصري شمال سيناء دخلت يومها الثامن، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من ضباط وأفراد القوات المسلحة المصرية، وفقًا لمصادر إعلامية.