الغريم القديم أمل ميسي لفك عقدة تشيلسي

تنزيل (10).jpg
حجم الخط

يطوي برشلونة صفحة الليجا مؤقتًا، ليتجه إلى ملعب ستامفورد برريدج يوم الثلاثاء المقبل، حيث يواجه تشيلسي الإنجليزي، في ذهاب دور ثمن نهائي لدوري أبطال أوروبا، تلك المواجهة التي لطالما كانت تمثل غصة في حلق نجم البلوجرانا ليونيل ميسي.

على الرغم من صيامه عن التهديف في آخر 5 مباريات مع الفريق الكتالوني، إلا أن لقاءات دوري الأبطال لا تلتفت دائمًا للأرقام والحسابات، خاصة وإن كان الخصم هو ليونيل ميسي، الذي يحتل المرتبة الثانية في قائمة هدافي البطولة عبر تاريخها برصيد 97 هدفًا.

وبالنظر لمواجهة "البلوز"، يأتي سجل ميسي أمام الفريق اللندني متواضعًا للغاية، فخلال 8 مباريات شارك فيهم استطاع صناعة هدفين، ولكنه فشل في إحراز أي أهداف، كما حقق الفوز في مباراة وحيدة موسم 2005-2006.

وتعد مواجهة تشيلسي من أكثر المباريات التي شعر فيها النجم الأرجنتيني بالحزن الشديد، ففضلًا عن عدم تسجيل أهداف في شباك الفريق اللندني، كانت سببًا رئيسيًا في فشل تأهل برشلونة للمباراة النهائية موسم 2011-2012 عندما أضاع ركلة جزاء أمام الحارس بيتر تشيك، ليذهب دروجبا ورفاقه حينها للتتويج باللقب في نهائي ميونخ.

يمتلك البرغوث سجلًا طيبًا أمام الفرق الإنجليزية بشكل عام، إذ شارك في 28 مباراة استطاع فيهم أن يسجل 20 هدفًا، ولكن تأتي مباريات تشيلسي دائمًا لتمنعه من ممارسة هوايته.

ينتهج تشيلسي طريقة لعب فرق الدوري الإنجليزي بعض الشيء أكثر من فرق مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وآرسنال، عن طريق تضييق المساحات والاعتماد على الكرات الطولية بفضل القوة البدنية للاعبيه، وهو ما قد يكون له الدور الأكبر في إبطال مفعول الساحر الأرجنتيني.



بدأ ميسي مواجهاته أمام البلوز في دور الـ 16 موسم 2005-2006، ولكنه اصطدم بالترسانة الدفاعية لجوزيه مورينيو في فترته الأولى معهم، عندما تعادل مع برشلونة في ستامفورد بريدج، ولكنه انهزم في العودة بهدف جون تيري في مرماه.

في العام التالي تقابل مع مورينيو أيضًا في دور المجموعات، ليفشل من جديد في تسجيل أي أهداف في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2 في كامب نو، قبل أن يخسر في لندن بهدف نظيف.

شارك ميسي في مبارتي نصف النهائي موسم 2008-2009، وعلى الرغم من استمرار صيامه عن التهديف أمام تشيلسي، إلا أن برشلونة حقق هدفه في الوصول للمباراة النهائية على حساب "البلوز"، الذي كان يقوده الهولندي جوس هيدينك في ذلك الوقت، بعد أن صنع هدف أندريس إنييستا التاريخي في الدقائق الأخيرة.

لم يجد النجم الأرجنتيني الحاصل على الكرة الذهبية 5 مرات أي مفر، للهروب من دفاعات تشيلسي في نصف نهائي موسم 2011-2012، وذلك للطريقة الدفاعية المحكمة من المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو، حتى أتت الصدمة بإضاعة ركلة جزاء في كامب نو، بددت آمال الكتالونيين في التأهل.

ويخشى نجم برشلونة أن يتكرر سيناريو الأعوام الماضية يوم الثلاثاء، خاصة في ظل قيادة المدرب أنطونيو كونتي الذي من المتوقع أن يشدد الخناق على ميسي حسب تصريحاته الأخيرة بضرورة ترابط لاعبيه من أجل مواصلة منع برشلونة وميسي من تسجيل الكثير من الأهداف.

ولعل أبرز الأخبار الجيدة قبل موقعة ستامفورد بريدج، هو أن تيبو كورتوا سيكون المرشح الأبرز لحراسة عرين تشيلسي أمام البارسا، وهو ما يعد فألًا خيرًا على البرغوث، حيث سبق أن سجل 6 أهداف أثناء مسيرة الحارس البلجيكي في الليجا مع أتلتيكو مدريد.