أصاب تعادل اتحاد جدة مع الفتح، أمس السبت، في ختام الجولة 22 من الدوري السعودي، جماهير "النمور" بإحباط شديد.
ففي الوقت الذي كان يمني فيه أنصار الاتحاد اقتحام المقدمة بالفوز على الفتح، خاصة أن المباراة كانت في معقلهم بجدة، والفرصة سانحة لتحقيق فوز يدفع الفريق ليكون بين الأربعة الكبار، وتعزيز فرصته في التأهل للنسخة المقبلة من دوري الأبطال، حقق الاتحاديون تعادلًا بطعم الخسارة.
ويعاني الهجوم الاتحادي منذ فترة طويلة، و السقوط في بئر السلبية أمام الفتح أمس، لم يكن مفاجأة للمتابعين الجيدين للفريق، بل هو نتاج للفقر الهجومي الذي تجسد في التونسي أحمد العكايشي، وتوهان "كهربا" بشكل يثير الشفقة، فالأول ينافس نفسه في إهدار أي فرصة تتاح له للتسجيل، حتى لو كانت من ركلة جزاء، والثاني يبدو عليه الانشغال بأمور أخرى خارج المباراة.
الاتحاد في المباريات الست الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، لم يعرف الفوز إلا في مباراة واحدة فقط، وكانت بهدف دون رد أمام أحد في الجولة 19.
وأنهى "الإتي" خمس مباريات من مواجهاته الأخيرة بالدوري بالتعادل، مرة 1/1 أمام الهلال بالجولة 17، وأخرى 3/3 مع الفيصلي بالجولة 16، وبقية التعادلات بدون أهداف، وبلغ إجمالي حصيلته 5 أهداف في آخر 6 مواجهات.
وتعود هذه الأزمة لعدم وجود حلول هجومية على مقاعد بدلاء الفريق، مما أجبر التشيلي سييرا المدير الفني للاتحاد على الوقوف عاجزًا امام إيجاد مسارات هجومية جديدة، تنهي هذا العقم التهديفي.
كما أن قرار "الفيفا" بمنع اتحاد جدة من قيد لاعبين جدد، أصاب الإدارة بالعجز عن التحرك لدعم الفريق بصفقات مميزة، وأجبرها على الاحتفاظ بلاعبين باتوا ملفوظين فنيًا وجماهيريًا، ليتحول العقم التهديفي الاتحادي إلى عجز كامل.