نظّم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الأحد مسيرة عمالية لعمال النظافة في مشافي غزة؛ وذلك للمطالبة بدفع رواتبهم المتوقّفة منذ خمسة شهور.

وانطلقت المسيرة العمالية من مستشفى الشفاء غرب غزة صوب مركز الرمال الصحي، وسط هتافات وشعارات تطالب بدفع رواتبهم وحقوقهم المالية، وأخرى تدعو لتجنيبهم المناكفات السياسية.

وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي منذ خمسة شهور لم يتلق عمال النظافة بالمشافي رواتبهم، حيث في عام 2014 بدأت معاناتهم واستمرت وحتى اليوم.

وأضاف العمصي "في عام 2018 ازدادت المعاناة حتى أصبح عامل النظافة لا يجد قوت أسرته، وغير قادر على تعليم أبنائه، وأصبح يُطرد من بيته؛ لأنه لم يستطع دفع ايجار بيته".

وتابع حديثه: "نقول لهؤلاء السياسيين لابد أن تجنبوا عمّال النظافة المناكفات السياسية؛ لأن مطالبهم أمر انساني بعيد عن اختلافات السياسة".

وبيّن العمصي أن وزير الصحة أطلق الشهر الماضي وعداً بإنهاء أزمة شركات النظافة بمشافي غزة، متسائلاً "أين أنت من هذا الوعد؟ لماذا تتخلى عن وعدك في اليوم؟".

وشدد أن عمّال النظافة يستحقون زيادة رواتبهم إلى 1400 شيكل بدلاً من 700؛ "أما أن يقطع رواتبهم بهذه الطريقة فهذه جريمة ترتكب بحقهم".

وطالب العمصي الفصائل الفلسطينية ألاّ تقف موقف المتفرج، قائلاً "أين أنتم من هذه المعاناة؟ وكأن الأمر لا يعنيهم .. لقد توقفت العمليات بالمستشفيات أين هذه الفصائل من هذه الأزمة، لا بد أن يكون لها دور في إنهاء هذه الأزمة".

من جهته أوضح المتحدث باسم عمال النظافة بالمشافي نبيل أبو عقلين أن وزارة الصحة دفعت مستحقات شهر واحد من أصل 4 شهور، "وتم وعدنا بدفع مستحقات فيما بعد؛ لكن لم يتم دفع هذه المستحقات حتى اللحظة".

ولفت أبو عقلين إلى أنه تم التواصل مع وزارة الصحة والمالية برام الله مراراً وتكراراً بهذا الخصوص؛ لكنهم يأبوا ألاّ أن يضعونا بمربع المناكفات السياسية، وهذا الأمر غير عادل".

وبيّن أن مستحقاتهم المالية وصلت إلى 5 مليون شيكل، وعليه نقف أمامكم اليوم لعرض الحالة الموجودة داخل المستشفيات من توقف تام للنظافة التي تنذر بكوارث بحق المرضى.

من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الصحة وقوف الوزارة  بجانب عمال النظافة، قائلاً "نحن نفتخر بكم، وجهودكم بتقديم خدماتكم الصحية في كافة مشافي القطاع".

ولفت القدرة إلى أن توقف خدمات شركة النظافة منذ 8 أيام؛ أدى لوقف أكثر من 700 عملية جراحية حتى اللحظة، "وبالتالي استمرار الإضراب سيؤثر بشكل كبير على الخدمة الصحية التي بالأصل هي منهكة".

وحذّر المدير العام لمجمع الشفاء الطبي مدحت عباس خلال مؤتمر صحفي عقده في المُجمع  من أن "مئات أرواح المرضى ستزهق إذا لم يتم تدارك الوضع الكارثي".

ويُعد مجمع الشفاء الطبي الأكبر على مستوى القطاع، ويُقدم خدمات صحية-بما فيها عمليات كبرى- لآلاف المواطنين يوميًا.

وتعلق شركات النظافة عملها في مشافي قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي؛ وذلك احتجاجاً على عدم دفع حكومة التوافق الوطني مستحقاتها المالية للعاملين للشهر الخامس على التوالي.