منظمة حقوقية تناشد مصر بالسماح بعودة العالقين لغزة

منظمة حقوقية تناشد مصر بالسماح بعودة العالقين لغزة
حجم الخط

ناشدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات المصرية إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي، والسماح لجميع الفلسطينيين العالقين بمطار القاهرة الدولي بالعودة إلى قطاع غزة بمن فيهم العالقين.

وقالت المنظمة في بيان صحفي إن 160 مواطنًا من قطاع غزة محتجزين في مطار القاهرة الدولي في ظروف سيئة منذ ثمانية أيام، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على السلطات المصرية لفتح معبر رفح في الاتجاهين بشكل دائم.

وأضافت المنظمة أن المواطنين المحتجزين بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى قدموا من جهات مختلفة بغرض السفر إلى قطاع غزة إلا أن السلطات المصرية منعتهم من إكمال رحلتهم بسبب إغلاق معبر رفح.

وقال أحد الفلسطينيين العالقين في إفادته للمنظمة "نحن مجموعة من المسافرين بيننا نساء وأطفال وحوامل وعجائز كنا عائدين إلى قطاع غزة بتاريخ 9 فبراير/ شباط 2018 عبر أتوبيسات الترحيل من مطار القاهرة ثم حين وصلنا إلى كمين بالوظة بالعريش تعرضنا لتفتيش مهين ومعاملة حاطة من الكرامة قبل أن يخبرونا بأنه تم إغلاق معبر رفح".

وأضاف "أخبرنا مندوب للسفارة الفلسطينية ويدعى "صائب" أنه علينا العودة إلى مطار القاهرة، وهناك سيسمح لنا بدخول القاهرة لحين فتح المعبر، وتحت الضغط وافقنا ثم حين وصلنا إلى مطار القاهرة فوجئنا بتهديدنا من قبل مندوب السفارة بالنزول إلى داخل المطار للاحتجاز أو سيتم التعامل معنا بعنف من الأمن المصري".

وتابع "أن ذلك دفعنا للقبول بدخول المطار لنفاجأ باحتجازنا جميعًا في غرفة ضيقة غير صالحة لاستعمال البشر غير نظيفة وبها حمامين فقط على الرغم من أن عددنا كان 250 شخص بيننا نساء وأطفال وشيوخ ومرضى بأمراض خطيرة قبل أن يتمكن عدد منهم من العودة إلى حيث أتوا نظرًا لمأساوية الوضع".

وأشار إلى أن 160 مواطنًا تبقوا حتى الآن غير قادرين لا على العودة ولا على الوصول لقطاع غزة وسط تلك الأوضاع المزرية.

وأردف قائلًا أن" بعض الشبان المحتجزين دونوا ما نعانيه على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن موقف السفارة المتخاذل بحقنا، ففوجئنا في اليوم التالي بحضور قوات من الأمن الوطني المصري إلى مقر احتجازنا والقيام بتفتيشنا جميعًا بشكل مهين وتفتيش هواتفنا المحمولة والاعتداء على البعض منا بالضرب الشديد واعتقال مجموعة كبيرة من الشباب بعضهم عاد إلى مقر الاحتجاز بعد ساعات وسبعة منهم لم يعودوا حتى الآن".

ولفت إلى أنه منذ تاريخ احتجازهم لم تتحسن أوضاعهم مطلقًا، حيث أصيب أغلبهم بأمراض جلدية وانتشرت بينهم الإنفلونزا، والسفارة لا تتحرك لنجدتهم مطلقًا ولا تبدي أي تعاون، مشيرًا إلى أن أحد المحتجزين ويدعى موسى المبحوح أصيب بأزمة قلبية ولم يتم اسعافه حتى الآن".

وأكدت المنظمة العربية أن موقف السفارة الفلسطينية ومندوبها المتعاون مع أجهزة الأمن المصرية يثير الاستهجان، حيث كان من واجب السفارة الضغط على السلطات المصرية لتسهيل مرورهم إلى قطاع غزة أو تأمين سكن مؤقت لائق بهم ريثما يتم فتح المعبر.