أعلنت الفنانة الفلسطينية ريم البنا، إصابتها بسرطان الثدي للمرة الثانية، مؤكدة استعدادها للمواجهة مع المرض الخطير، في مبادرة شجاعة أرادت من خلالها تشجيع نظيراتها لتخطي أوهام العجز والكآبة التي عادة ما تصاحب المصابات بالسرطان.
ونشرت ريم على صفحتها الرسمية على فيسبوك، صورة لها بشعر قصير للغاية، وعلقت على الصورة بتعابير إنسانية شجاعة، حملت في طياتها تحفيزاً كبيراً وجرعة أمل ليائسين كثر، يعانون أنواع السرطان العديدة.
وقالت البنا تعليقاً على صورتها ومرضها: “هذه ليست موضة ولا صرعة ولا New Look، إنها مرحلة جديدة من حياتي.. هي مرحلة مؤقتة.. مدتها أشهر قليلة.. فيها سأختبر نفسي للمرة الثانية.. وأعرف أنّي سأكون قادرة على اكتشاف روحي أكثر.. وقوّتي وشجاعتي بشفافية مُطلقة ومُعلَنَة”.
وخاطبت البنا جمهورها قائلة: “أريدكم أن تتقبّلوني كما أنا الآن.. لأنّي في مرحلة علاج كيماوي جديد.. تماماً كالعلاجات السابقة التي أخذتها لمدة 6 سنوات.. لا جديد في الأمر.. وصحتي جيدة ومستقرّة.. الفرق فقط.. هو أن هذا العلاج أفقدني شَعري.. لكنّه لم يُفقدني ابتسامتي.. ولا روحي المرحة المُفعمة بالتفاؤل والحب والحلم..”.
وأوضحت الفنانة الفلسطينية، قائلة: “سأتجاوز هذه الفترة بسلام.. وسأنتصر على مرض سرطان الثدي المُشاكس كما انتصرت في السابق.. وها أنا الآن أقترب من الشفاء.. لأنني قررت ذلك.. ولأنّي أحب الحياة.. ولأنّي أحب الناس.. ولأنّي أريد أن أغني أكثر وأقدّم لشعبي ولبلدي أكثر”.
وحظيت خطوة البنا، بإعجاب واسع من رواد شبكات التواصل الاجتماعي الذي أثنوا على شجاعتها، وتمنوا لها الشفاء، وشارك نحو 4800 مستخدم على فيسبوك منشور وصورة البنا، فيما حظيت بإعجاب أكثر من 50 ألفاً من المتابعين.
يُشار إلى أن ريم بنّا أصيبت للمرة الأولى بمرض سرطان الثدي عام 2009، وأمضت رحلة علاج طويلة.
وريم، مغنية وملحنة فلسطينية وناشطة، وُلدت عام 1976 بمدينة الناصرة عاصمة الجليل، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني، كما أنّ لها عدة ألبومات أغانٍ للأطفال، والترنيمات المسيحية، ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.