إعتقال المطلوب رقم ٤٠ على قائمة اميركا لقيادات البعث "السعدون"

عبد الباقي السعدون
حجم الخط

 كشفت مصادر أمنية محلية في محافظة كركوك، اليوم، عن اعتقال عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث المنحل، عبد الباقي السعدون، جنوبي كركوك، واحد من ابرز قيادات النظام السابق وهو المطلوب رقم 40 في القائمة الاميركية.

وجاءت عملية الاعتقال بعد ثلاث سنوات من انشقاق السعدون عن قيادة عزة الدوري واعلانه العمل بصورة فردية. وقالت المصادر، إن “قوة أمنية تمكنت، مساء الجمعة، من اعتقال عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث المنحل عبد الباقي عبد الكريم السعدون، خلال عملية أمنية نفذتها وسط المدينة”.

واضافت المصادر أن “عملية الاعتقال جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة، حيث اقتادت القوة السعدون الى موقع أمني”. 

وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي السبت عن اعتقال السعدون، وقال "ابشركم واعلن لاول مرة ان جهاز المخابرات تمكن من القبض على المطلوب عبد الباقي السعدون"، وذلك في كلمة ألقاها خلال احتفال لنقابة الصحافيين العراقيين، وبثت مباشرة عبر قنوات التلفزة. اضاف "هذا نصر لقواتنا الامنية والاستخباراتية في قدرتها للوصول الى هؤلاء".

وكانت الحكومة العراقية قد رصدت عام 2005 مكافأة مالية مقدارها مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال السعدون. والسعدون أحد أركان النظام السابق، وتقلد عدة مراكز مهمة، منها عضو القيادة القطرية لحزب البعث ومسؤول عن تنظيمات البعث في محافظة ديالى ومنطقة الجنوب. 

وأوضح المصدر إن قوة خاصة من جهاز المخابرات نفذت، في ساعة متقدمة من ليل أمس الجمعة، عملية أمنية في منطقة ساحة الاحتفالات، جنوبي كركوك، أسفرت عن اعتقال السعدون الذي كان داخل أحد المنازل بالمنطقة بمفرده، مشيرا إلى أن "القوة نقلته إلى العاصمة بغداد".

وأكد خبر الاعتقال المسؤول عن صفحة السعدون على الفيس بوك (صفحة الرفيق المجاهد عبدالباقي عبدالكريم السعدون) قائلا فيها: (لست الوحيد في هذا الدرب فقد سبقك قائدك ومعلمك الشهيد صدام حسين وسوف تستمر المسيره وسيستمر الجهاد والنضال، وكما غدورا بالشهيد صدام حسين غدروا بك اليوم ايضا وهم يختبئون خلف اسيادهم العملاء، فغادروك هم يدعون النضال والجهاد والله مطلع على ما يقولون ويفعلون الله معك وقلوبنا معك وكل الشرفاء اللذين عملوا وجاهدوا معك وما زادوك الا بطولة فأنت يعرفك الشرفاء فقط، ولايعرفك غيرهم بطلا متواضعا، لاتخشى قول الحق يا من رفضت الذلة والهوان ورفضت نقض العهد ومضيت في طريق الحق، اللهم بعزتك وجلالك احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، اللهم انك خير حافظا وانت ارحم الراحمين) .

والسعدون يحمل الرقم 40 هو ضمن قائمة المطلوبين الـ55 التي أصدرتها القوات الأميركية بعد دخولها العراق في العام 2003، وشغل منصب عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث، وعمل مسؤولا لتنظيمات الجنوب ورئيس للمجلس الوطني العراقي (سابقا) ومسؤولا لتنظيمات بغداد الكرخ. وعرف عنه اختلافه مع جناحي البعث التي يقودهما عزة إبراهيم الدوري ومحمد يونس الأحمد بسبب نشاط تنظيم القاعدة وظهور (داعش) فضلا عن تمسكه بوحدة البعث العربي دون الإشارة للطائفة أو القومية.