أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاثنين، على أن فلسطين لا يمكن مقايضتها أو أن تتمدد على حساب أي دولة أخرى، مشددًا على أن الموقف الذي سمعوه من الأشقاء في مصر، هو موقف متطابق ويرد على الشائعات التي تتحدث عن خطط لتبادل الأراضي.
وقال الحية "المتواجد ضمن وفد لحماس في القاهرة"، خلال حوار صحفي، إن الفلسطينيين والمصريين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساورهم الشك بثوابت القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الدولة المصرية مع الثوابت المتمثلة في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وتقرير مصير شعبنا، متابعًا أنه: "لا تنازل من جانبنا نحن كفلسطينيين عن أرضنا ولا نبادل أرضنا بأرضنا أو أرض غيرنا، حتى لو كانت أرض مصر".
وبين الحية، أن الزيارة لمصر كان مخططا لها، واغتنمنا فرصة فتح معبر رفح، والأخوة المصريون استقبلونا، وبلا شك أن هذا التوافق الذي حدث يحمل رسائل متعددة.
وتابع: "أن الزيارة تأتي في ظل الظروف التي تحاول فيها الإدارة الأمريكية أن تقضم القضية الفلسطينية وتمثل ذلك بجزئيتين، هما: القرار الخاص بالقدس، وهو قرار مرفوض".
كما تأتي الزيارة كتأكيد على أن القرار الأمريكي هو قرار صادم للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، ونحن متضامنون مع بعضنا في رفض القرار.
وأردف أن الرسالة الأخرى تقول: "إن حماس موجودة في مصرمن موقع حماية الأمة والقضية الفلسطينية-تستضيف حركة حماس برئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في وقت أعلنت فيه الإدارة الأمريكية وضع اسمه على قائمة (الإرهاب)".
وذكر أن حماس تقرأ ذلك بأن مصر، تقول إن: "حركات المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا ولكنها حركات تحرر وطني وأصحاب قضية".
وحول قضية رئيس التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان، أوضح الحية أنها "أزمة داخلية في فتح، وليس لحماس شأن بها، وأعدنا العلاقات معه لأننا لن نظل نستحضر الدم والثأر، وأي شخص يريد خدمة شعبه نحن نرحب به".
وشدد على أن دحلان موقفه من المصالحة الداخلية واضح، حيث قال "اتفقوا وأنا سأقف أصفق لكم"، فهو وتياره من خلال لجنة التكافل التي تشارك بها بعض الفصائل تجلب مساعدات من الإمارات لمساعدة أهل القطاع".
وحول التصعيد الإسرائيلي، شدد الحية على أننا كشعب تحت الاحتلال من حقنا أن ندافع عن شعبنا ونقاتل الاحتلال، لكن نحن لسنا هواة حروب ولا نسعى لها، وكل الحروب التي مضت كنا الضحية وندافع عن نفسنا.
وأضاف: "نحن لا نسعى للحرب، ولكن بكل صراحة نحن في حماس ومعنا الفصائل، جاهزين أن ندافع عن شعبنا أمام أي عدوان، وقادرون على أن نؤذى الاحتلال إذا هاجمنا".
وحول العملية المصرية في سيناء، أوضح الحية أن هناك اتفاق مع مصر منذ عامين على حماية الحدود، وبالتالي نحن من جانبنا نقوم بحماية الحدود المصرية الفلسطينية، ولن نسمح لأحد من غزة أن يؤذى مصر، أو لأي أحد أذى مصر أن يدخل لغزة.
وقال إن "التطرف والانحراف الفكري ظاهرة خطيرة على كل الشعوب وليست مرتبطة، بنا لا كعرب أو مسلمين، وموجود في كل المجتمعات، وبالتالي إلصاق التطرف بنا كعرب وكمسلمين فيه تجنٍ وظلم، وظاهرة التطرف والعنف ظاهرة ضارة بديننا، ومجتمعنا.
وحول معبر رفح، ذكر الحية أنهم يأملون من مصر فتح المعبر مع تفهم الحالة الأمنية سيناء، لافتًا إلى أنهم يحاولون اغتنام قوة الدفع الحالية في العلاقات لفتح المعبر.
ولفت إلى أن المسئولين المصريون قالوا إنهم "لن يسمحوا أن يجوع الشعب الفلسطيني، وسيحرصون على أن يكونوا سببًا في حل أزماته سواء بفتح المعبر أو غيره، وسمعنا أن هناك تفكيرا بفتح المعبر بشكل طبيعي".
وأضاف "كذلك سمعنا منهم أن مصر جاهزة لتوفير كل متطلبات فتح المعبر بشكل جيد من معدات وأجهزة وغير ذلك، وأنهم جاهزون لتبادل تجارى مهم مع غزة، وإدخال كل ما تحتاجه غزة بشكل واضح".