أعلنت الحكومة الأردنية، أنها قررت منح الجنسية أو الاقامة الدائمة لنحو 500 مستثمر سنويا، في إجراء يهدف إلى تشجيع الاستثمار في المملكة.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إنه "بناء على تنسيب وزير الدولة لشؤون الاستثمار قرر مجلس الوزراء في جلسته اليوم منح المستثمرين الجنسية الأردنية أو الإقامة الدائمة في المملكة".
وأوضح المومني، أنه سيتم منح الجنسية الاردنية للمستثمر "في حال وضع وديعة بقيمة 1,5 مليون دولار لدى البنك المركزي دون فائدة ولمدة خمس سنوات، أو في حال شراء سندات خزينة بقيمة 1,5 مليون دولار ولمدة عشر سنوات وبفائدة يحددها البنك المركزي، أو في حال شراء أسهم في شركات أردنية بمبلغ 1,5 مليون دولار او الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ مليون دولار ولمدة لا تقل عن خمس سنوات.
وأضاف، أنه سيتم كذلك منح الجنسية الاردنية للمستثمر الذي "يقوم بإنشاء أو تسجيل مشروع استثماري في أي من القطاعات الانتاجية برأس مال لا يقل عن 1,5 مليون دولار في خارج العاصمة و2 مليون في العاصمة شريطة توفير مالا يقل عن عشرين فرصة عمل حقيقية للأردنيين، وأن تكون مسجلة في مؤسسة الضمان الاجتماعي، وأن يكون التشغيل الفعلي للمشروع لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
كما وأكد المومني، على أنه "سيتم منح المستثمر الإقامة الدائمة عند شرائه لعقار لا تقل قيمته عن 200 ألف دينار (حوالى 282 ألف دولار) والاحتفاظ به لمدة لا تقل عن عشر سنوات".
وأشار، إلى أنه "سيتم (كذلك) منح زوجة المستثمر وبناته العازبات والأرامل والمطلقات اللواتي يعشن في كنفه وأولاده الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة ووالديه الذين يعولهما الجنسية الأردنية أو الإقامة الدائمة وحسب مقتضى الحاجة.
وبحسب المومني، فانه "سيتم تطبيق الأسس أعلاه لحد اعلى على 500 مستثمر سنويا بعد إجراء التدقيق الأمني"، مشيرا إلى أنه في حال "أي اخلال بهذه الشروط يتم سحب الجنسية أو الإقامة".
وأضاف "نحن نعتقد أن هذا الإجراء سيكون له أثر مباشر على موضوع الاستثمار وتحفيزه الذي يعد أحد أهم عوامل النمو الاقتصادي".
يشار، إلى أن اقتصاد المملكة تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا مع اقتراب الدين العام من 35 مليار دولار.
ويستورد الأردن الذي يعاني شحًا في المياه والموارد الطبيعية، 98 بالمئة من احتياجاته من الطاقة.
وتؤوي المملكة نحو 680 الف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس 2011، يضاف اليهم، بحسب الحكومة نحو 700 الف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.