استنكر مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام، بشدة اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات تلمودية جهة باب "الرحمة" تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر مفتي مصر، في بيان صدر، مساء اليوم الاثنين، من استمرار مخططات الاحتلال الصهيوني لتهويد مدينة القدس العربية المحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية.
وأوضح علام، بأن أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدا خطيرا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس.
وأشار، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسرع في استغلال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لإتمام عمليات تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها الإسلامية والعربية.
كما وطالب علام، بضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الصهيونية بحق القدس ومقدساتها، داعيا العالم الإسلامي والعربي بكل منظماته وهيئاته والتحرك الدولي وكل منظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدا خطيرا على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
يذكر أنه اقتحم أكثر من 90 مستوطنا، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، ونفذ المستوطنون جولات استكشافية مشبوهة، وصلوات تلمودية، خاصة في منطقة باب الرحمة.