أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة بلاده"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك اتفاق على مبادئ رئيسية لأي حوار.
وخلال عرضه السياسة الخارجية لدولة قطر أمام مجلس الشورى، وصف "الأزمة الخليجية المفتعلة المتمثلة في الحصار، بأنها غير مسبوقة في التاريخ الحديث لدولة قطر"، وبأنها "عملية غدر".
وأشار إلى أنه "لا توجد أسباب فعلية للأزمة، وأن ما تريده دول الحصار هو أن تكون قطر تحت وصايتها لاستغلال مواردها".
وقال وزير الخارجية القطري إن ثوابت السياسة الخارجية لبلاده ترتكز على بناء علاقات ودية مع دول العالم، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وقضايا المستضعفين، وترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
مجلس التعاون
كما ذكر أن دول الحصار خرقت كل مواد ميثاق مجلس التعاون الخليجي، لكنه أكد أن قطر لا تنوي الخروج من المجلس، وستظل تعمل من خلاله طالما هو باق. وقال إذا أرادت دول الحصار الذهاب لإيجاد كيان آخر فلتذهب.
وبين أن "دول الحصار تسعى لتطبيع الأزمة واستمرارها في محاولة لإضعاف الاقتصاد القطري أملًا في تقديم تنازلات، وإن آخر هذه المحاولات كانت بالضغط على العملة والسندات القطرية".
وكان وزير الخارجية القطري قال في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية قبل يومين إن دول الحصار أخفقت في تقديم أي دليل على الاتهامات التي ساقتها ضد بلاده.
وأوضح أنه "ليس هناك أي دليل على الاتهامات بدعم الإرهاب، لم يقدموا أي دليل وأخفقوا في إسناد اتهاماتهم لقطر. وفي الواقع قطر دولة رائدة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب"، وأضاف أن الولايات المتحدة تقر بدور الدوحة في هذا المجال.