قصة مأساوية.. طفلة توقف قلبها 13 مرة!

32ew-jpg-39870517645591018.JPG
حجم الخط

 أُدخلت الطفلة أطياف (10 أشهر) إلى مستشفى الملك عبد العزيز في الطائف، لإجراء عملية جراحية، ودخلت في غيبوبة بعد أن توقفت نبضات قلبها 13 مرة، على حد تعبير والدتها مريم النفيعي.

وقالت الأم لـ"العربية.نت"، إن طفلتها تعاني من عيب خلقي في فتحة الشرج، وتم إجراء عملية لها، إلا أن طفلتها دخلت في غيبوبة لتعيش تحت أنابيب طبية، وتتفاقم حالتها الصحية بشكل مستمر، حيث تعاني اليوم من قصور في الأعضاء، وتعيش على التنفس الصناعي، ونزول في الصفائح، وارتفاع في حموضة الدم والسكر في الدم.

واتهمت والدة الطفلة الطاقم الطبي بالتقصير بعد العملية، بسبب إخراج الطفلة من غرفة الإفاقة بعد العملية بدون أوكسجين أو أنبوب لسحب البلغم، ما سبب لها ضيقا في التنفس وارتفاعا في درجات الحرارة ودخولها في غيبوبة، وتوقف قلبها عدة مرات، وتم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى الأطفال في الطائف لتنتظر لأكثر من 3 ساعات بحجة "عدم وجود سرير شاغر".

وطالبت والدة الطفلة أطياف بالتحقيق لمعرفة المتسبب، متسائلة: "لا أعرف سبب ما جرى لابنتي. فهل هو إهمال أم خطأ طبي؟"، مؤكدة أنها وأسرتها تعيش حالة شديدة من الحزن والألم لما جرى لأطياف ولوضعها الحرج والمؤلم، مستنكرة بيان وزارة الصحة الذي نفى وقوع خطأ طبي.

وتداول متابعو وسائل التواصل الاجتماعي قصة الطفلة أطياف، معتبرين ما حدث جريمة، ومطالبين بمحاسبة المقصرين، وسط دعواتهم لأطياف بالشفاء العاجل.

"الصحة" تؤكد سلامة الجراحة

وأوضح المتحدث الرسمي لصحة الطائف، عبدالهادي الربيعي، أن اللجنة المشكلة للنظر في شكوى والدة الطفلة أطياف، والتي أجريت لها عملية تصحيح شرجي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مطلع الشهر الماضي، أنهت تحقيقاتها الأولية، وجاء تقرير اللجنة المكونة من طببين استشاريين في جراحة الأطفال، وطبيب استشاري للتخدير، ومفتش علاجي، وطبيب فني مختص، وقد توصلت اللجنة مبدئياً إلى سلامة العملية الجراحية بشكل كامل وسلامة التخدير.

وأضافت اللجنة أن الطفلة أجريت لها العملية بشكل ناجح، وغادرت غرفة العمليات، حيث خضعت للإفاقة بشكل ناجح تحت مراقبة الأطباء، وجرى التأكد من سلامتها صحياً، الأمر الذي استوجب نقلها لغرفة تنويم عادية بعد إفاقتها وتحدثها بشكل طبيعي، وظهور علاماتها الحيوية بشكل سليم دون وجود مشاكل تستوجب إخضاعها للمتابعة المكثفة، ودخلت قسم التنويم بوضع صحي سليم وفق فحوصاتها الطبية لجميع العوامل الحيوية للجسم، ومكثت بشكل طبيعي داخل غرفة التنويم برفقة أسرتها، حتى تعرضت لتوقف قلب مفاجئ استدعى انعاشها وإحالتها للعناية المركزة في مستشفى الأطفال، الذي مازالت ترقد فيه في وضع حرج دون معرفة السبب الحقيقي لتدهور الحالة بشكل سريع ومفاجئ، في أسباب لا تتعلق بالعملية أو التخدير بعد أن كانت في وضع طبيعي.

وأضاف الربيعي أنه وفقا للجنة فإن السبب الواضح لتوقف القلب هو ارتجاع معدي بما يشابه الاستفراغ الداخلي، تسبب في إغلاق مجرى التنفس، وقد يعود ذلك لتناول مشروب أو ما شابه، أو خروج استفراغ لم يكتمل، فأغلق مجرى التنفس، وهي أسباب غير مؤكدة، ولكن تبقى هي المتوقع في هذه الحالة.

وبناء عليه، ونظراً للوضع الحرج للطفلة، وللاستزادة في التحقيق والتمحيص في الحالة والإجراء الطبي، قررت اللجنة إحالة القضية للهيئة الشرعية لمزيد من التحقيق والتدقيق، رغم عدم وجود خطأ طبي واضح، ولكن للاستزادة والتأكيد.