ثمن رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف الدعم الذي تقدمه دولة قطر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل الظروف الأكثر صعوبة التي يعيشها أهالي القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر منذ أكثر من 11 عامًا.
واعتبر يوسف في تصريح صحفي وصل وكالة "خبر" اليوم الثلاثاء، أن مخصصات الدعم القطري التي أعلن عنها السفير محمد العمادي خلال زيارته لغزة تعد استجابةً للنداء الإنساني الذي أطلقه المحاصرون في القطاع، والتي جاءت في وقتها نظرًا للحاجة الماسة لها.
وأشار إلى أن هذا الدعم يشمل توفير أدوية ومستلزمات طبية بقيمة مليوني دولار أميركي، وشراء وقود للمستشفيات بقيمة 500 ألف دولار تكفي لتشغيل مولدات المشافي لأكثر من شهر.
وأضاف، أن جزءًا من الدعم المخصص لترميم منازل الفقراء من أبناء القطاع بقيمة مليون دولار، ولتسديد رسوم الطلبة في الجامعات بقيمة مليون دولار، فضلًا عن تخصيص جزء منه لدعم الحالات المرضية بقيمة مليوني دولار، وتوفير طرود غذائية وشراء غاز، وغيرها من اللوازم بقيمة 2.6 مليون دولار، يعتبر في غاية الأهمية في الوقت الذي تحتاج فيه غزة لكافة أشكال الدعم.
وأعرب عن شكره وتقديره للدور القطري الداعم على الدوام للشعب الفلسطيني، سيما الدعم المتواصل لأبناء القطاع الذين يعانون ويلات الحصار.
واعتبر المنحة المقدمة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، البالغة 9 ملايين دولار، تعبر عن الالتزام الكبير بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وتابع "كما أنها تعبر قبل كل شيء عن أصالة العلاقة الأخوية بين الأشقاء في قطر تجاه أشقائهم في غزة، والتي يؤكد عليها القطريون أميرًا وحكومةً وشعبًا في كل مناسبة من خلال مواقفهم الإنسانية والعروبية التي يشار لها بالبنان".
وأردف يوسف قائلًا "لا يمكن لأهل غزة أن ينسوا مثل هذه المواقف، سيما وأنها تدعم صمودهم أمام حصار ظالم لا يعرف الرحمة ولا الشفقة بحق الأطفال والمرضى والفقراء، في حين يتردد الكثيرون عن تقديم يد العون، متجاهلين الكارثة الإنسانية التي تحدق بعشرات الآلاف من المرضى والمعوزين من أبناء القطاع".
وأوضح أن التاريخ سيسجل هذه المواقف الإنسانية الشجاعة للقطريين، ولكل من يمد يده من الأشقاء العرب والمسلمين، وكافة أحرار العالم، كي ينقذ طفلًا في مرحلة الخداج يعاني خطر الموت، ومريضًا ينتظر من يساعده كي يتمكن من إجراء عملية غسيل للكلى، أو فقيرًا يتضور جوعًا، أو طالب علم يتهدده خطر ضياع مستقبله نتيجة انقطاعه عن مقاعد الدراسة.