تشير تقديرات منظمي "أسطول الحرية 3" المتجه نحو قطاع غزة، أن سفينة "ماريان"، وهي واحدة من السفن المشاركة في الاسطول تبحر حاليا في المياه الدولية، ومن المتوقع وصولها سواحل غزة مساء اليوم أو صباح غد الاثنين.
ووفقا لما صدر عن المشاركين في الاسطول فإن تحديد موعد وصول القافلة يعتمد على حالة البحر والطقس، نظرا لأن السفينة المذكورة عبارة عن سفينة صيد صغيرة نسبيا. إضافة إلى ذلك، فمن غير الواضح حاليا هل ستنتظر سفينة "مريان" السفينتين الاخريين المشاركتين في الاسطول الإبحار من الشواطئ اليونانية والالتحاق بها لبلوغ شواطئ قطاع غزة معا.
وقالت تقارير إخبارية أمس السبت، ان السفينتين المذكورتين ابحرتا من احد شواطئ اليونان لكنهما اضطرا الى العودة ادراجهما بطلب من السلطات اليونانية، غير ان التقديرات تشير الى ان السفينتين ابحرتا بعد ذلك مجددا في طريقهما للانضمام الى سفينة "مريان" السويدية التي تتواجد في المياه الدولية.
ووفقا للتقديرات، فإن السفن أبحرت مرة أخرى، ومن المتوقع أن تنضما الى سفينة "ماريان".
في هذه الاثناء ليس من الواضح هل ستقترب مجموعة السفن من سواحل غزة معا أو كل على حدة بينما تستعد إسرائيل لمنع وصول هذه السفن الى قطاع غزة. إضافة إلى ذلك، فمن المحتمل انضمام سفينة أخرى الى السفن الثلاث.
تجدر الإشارة الى انه تم اكتشاف عطب في محرك احدى السفن وهي راسية في ميناء يوناني مما اضطرها الى التأخر الى حين اصلاح العطب الذي يعتقد انه بفعل فاعل، ولهذا اضطر المنظمون الى نقل ثلاثة من المشاركين الذين على متنها الى سفينة "مريان" المتواجدة في عرض البحر كي لا يتأخروا ولكي يكونوا على ما يبدو في السفينة الأولى التي تصل المنطقة.
وكان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي وعضو الكنيست، النائب العربي باسل غطاس وكذلك مراسل القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي اوهاد حامو صعدواعلى متن زورق سريع وانتقلوا الى سفينة "مريان".
وأطلق المشاركون في رحلة "اسطول الحرية 3" نداءً الى الحكومة التونسية للعمل امام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لضمان سلامة المنصف المرزوقي وتجنب الإضرار به وبالمشاركين في رحلة الأسطول.
من ناحيته، أكد رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار على غزة، الدكتور مازن كحيل، أن سفينة "ماريان" تتواجد في المياه الدولية وانه ما من عائق يمكنه اعاقة ابحارها باتجاه سواحل قطاع غزة. وأكد كحيل أيضا، ان الرئيس التونسي السابق على متنها، برفقة عشرين ناشطا وكذلك طاقم السفينة. واضاف، د. كحيل: "ان الهدف هو الوصول إلى سواحل غزة رغم كل المصاعب، وذلك من اجل إيصال رسالة مفادها انتصار للبشرية ودعوة للعالم كله للعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليون ونصف المليون من المدنيين الذين يواجهون الموت البطيء".
وأوضح كحيل، أن المشاركين في "اسطول الحرية 3" يستعدون لجميع السيناريوهات المحتملة وانهم سيمتنعون عن أي فعل عنيف أو مواجهة الجيش الإسرائيلي، في حال اقتحم سلاح البحرية الاسرائيلية السفينة.
وأضاف أن منظمي الاسطول قد توجهوا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بخطاب إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي يدعونهم فيه الى ابداء الدعم لرفع الحصار عن غزة، وضمان سلامة المشاركين في أسطول الحرية باعتباره أسطول إغاثة إنسانية، حسب ما ورد في الخطاب.
وفي قطاع غزة يستعد الأهالي هناك لاستقبال سفن اسطول الحرية بالاحتفالات والبهجة وبالفوانيس المضاءة التي يحملها الأطفال عند شواطئ غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ويعتقد المسؤولون عن تنظيم قافلة السفن ان إسرائيل تتابع عن كثب حركة سفن "اسطول الحرية 3"، سواء من الجو او من البحر، فضلا عن رصد الاتصالات.
ولهذا فإن المنظمين لا يفصحون عن أي معلومات دقيقة حول اتجاه الإبحار او حول تنسيق حركة السفن فيما بينها. ويستعد الجيش الإسرائيلي لاعتراض القافلة ومنعها من الوصول الى شواطئ قطاع غزة وذلك من خلال جمع معلومات استخباراتية عن مسار السفن.
ورفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أمس الكشف عن تفاصيل هذه استعدادات سلاح البحرية الاسرائيلي.