قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن خطاب الرئيس محمود عباس بمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، لم يحمل جديدًا، رغم أن الوضع "جد خطير".
واعتبر المصري في منشور على حسابه في فيسبوك، الخطاب "جيد" من حيث رفض قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والحلول المطروحة، والحديث أن الولايات المتحدة نقضت تعهداتها.
وأضاف، كما أن المطالبة بالحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة والمطالبة بالمؤتمر الدولي والحماية الدولية والآلية المتعددة للمفاوضات التي تكسر الاحتكار الامريكي، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية من الأمور الجيدة.
لكن المصري استدرك بالقول: "الرئيس يعرف وكلنا يعرف أن هذا-مطالبات عباس-غير قابلة للتحقيق لأن الفيتو الأمريكي يقف له بالمرصاد".
وأضاف: "لا يكفي رفض الخطة الترامبية وإنما لا بد من وضع خطة عملية لإحباطها وهذا غير ممكن من غير إيجاد حقائق وواقع سياسي على أرض الصراع من خلال الكفاح لتغيير موازين القوى بما يجعل تطبيقها مستحيلًا".
وتابع المصري: هذا بحاجة إلى رؤية جديدة وإرادة مستعدة لدفع الثمن وخطة قابلة للتحقيق، وهذا كله بحاجة لإعطاء الأولوية لاستعادة الوحدة على أسس وطنية وديمقراطية توافقية وتعددية وشراكة حقيقية، وليس الحديث وكأن الوحدة متحققة والكل يعرف أن هذا بعيد عن الحقيقة بعد الأرض عن السماء.
يذكر، ان الرئيس دعا اليوم في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إلى آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية.
وأعلن الرئيس في كلمته خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن لبحث حالة الشرق الأوسط وبخاصة قضية فلسطين، أن الجانب الفلسطيني لن يقبل أي حلول تخالف الشرعية الدولية من أي جهة دولية.