رحب الاتحاد الدولي للصحفيين، بالتزام أعضاء مؤثرين في البرلمان الأوروبي بالمساعدة في معالجة الانتهاكات المتصاعدة لحقوق الصحافة والإعلام والتي تواجه الصحفيين الفلسطينيين.
جاء هذا الالتزام خلال لقاء عقد في البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، جمع أعضاء بالبرلمان، بما فيه رئيس ونائب رئيس بعثة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين، وممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضائه، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وعرض رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر تقرير النقابة الذي وثق أكثر من 900 انتهاك لحقوق الصحفيين واستهداف الإعلام والصحفيين الفلسطينيين عام 2017، وأبرز التقرير ارتفاعا في الانتهاكات بنسبة 36% عن عام 2016، فيما ارتفعت الانتهاكات الإسرائيلية بنسبة الثلث.
وقال: إن دعم أعضاء البرلمان الأوروبي مهم للغاية، سنرحب بهم في فلسطين ليشاهدوا بأنفسهم الانتهاكات والاستهداف اليومي الذي يواجهه زملاؤنا، مطالبا بتحرك لوقف الاستهدافات، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وحماية قوق الصحفيين بنقل الحقيقة".
كما عرضت مارلين نزال، زوجة عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال الذي خضع للاعتقال الإداري، أثر هذه الانتهاكات على عائلتها.
وبدوره، قال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين جيرمي دير: "سجل كل انتهاك من الانتهاكات الـ909 مأساة إنسانية- صحفيون مصابون، وصحفيون معتقلون، وصحفيون ضربوا، وصحفيون منعوا من العمل، وصحفيون تعرضوا لغرامات، نتائج هذه الأفعال الإسرائيلية صادمة وتشكل ارتفاعا حقيقيا في وضع صعب أصلا، وهذا يعكس انتهاكات خطيرة لحقوق عمل الصحفيين في أي مكان من العالم، ويمثل محاولة ممنهجة لإسكات صوت الصحفيين الفلسطينيين".
والتزم أعضاء البرلمان الأوروبي نيكوليس سيليكيوتس، وماري- كرستين فيرجيات، وإدوارد مارتن، وماغريت اوكين بالمساعدة في تسليط الضوء على القلق المتزايد حول استخدام الاعتقال الإداري لإسكات الصحفيين والإعلام، ودعم المطالبات بتحقيقات في حالات اعتقال الصحفيين واستهداف العاملين بالإعلام، والتي أبرزها تقرير النقابة، ودعوة النقابة لتحديد لقاء مستقبلي مع البعثة.
وستزور بعثة الاتحاد الأوروبي فلسطين في سبتمبر القادم، وستلتقي النقابة وأقارب الصحفيين المعتقلين.