التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الساحة اللبنانية عزام الأحمد، وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
وحذر الأحمد من أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقليص المساعدات الأميركية لمنظمة "الأونروا" ربما يوجد داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان مناخات ملائمة لكل القوى التي لا تريد الخير للبنان وفلسطين، خصوصا في ظل استمرار التحركات الهادفة إلى تهديد السلم الأهلي في لبنان واستغلال أوضاع المخيمات.
واعتبر أن تقليص خدمات "الأونروا" في قطاع غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان يحمل أخطاراً على الخدمات المعيشية والصحية والبيئة في المخيمات الفلسطينية خصوصا في لبنان، مشيرا الى مشاوراته مع الوزير المشنوق حول سبل التحرك المشترك لمعالجة هذه المسألة من أجل عدم انهيار الأوضاع الإنسانية في المخيمات.
وأطلع الأحمد وزير الداخلية على آخر الأوضاع في فلسطين في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة سواء في أعمال الاستيطان، خصوصاً في مدينة القدس بعد اعلان ترمب سيئ الصيت أن القدس هي عاصمة لدولة إسرائيل، والأخطار المترتبة على ذلك على صعيد مستقبل القضية الفلسطينية والصراع العربي– الإسرائيلي والامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
كما أطلعه على التحرك السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية للتصدي لمشروع ترمب ومحاصرته، والتصور الفلسطيني الذي حمله الرئيس محمود عباس الى نيويورك لتحرك المجتمع الدولي من أجل التمسك بقرارات الشرعية الدولية والعمل على إحياء عملية السلام في اطار المجتمع الدولي، وفي إطار جماعي في أي صيغة يتفق عليها اطراف المجتمع الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة.
ونقل الأحمد عن المشنوق تأكيده دعم لبنان بكل فئاته التحرك الفلسطيني لمحاصرة تداعيات قرار ترمب، وتمسك لبنان بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين، داعياً إلى التمسك بمبادرة السلام العربية كما تؤكد القيادة الفلسطينية، إضافة إلى حق العودة وفق القرار 194 ورفض كل محاولات الالتفاف على هذا القرار وعلى ما جاء في مبادرة السلام العربية كما اقرت دون اي تعديل بأولوياتها وتسلسل تنفيذ بنودها، والتأكيد على وحدة موقف النظام الرسمي العربي حول ذلك.