عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الأربعاء، اللقاء الربع سنوي مع شركائها الوطنيين والدوليين لمناقشة واقع قطاع التعليم في ظل التحديات والانتهاكات المتواصلة للاحتلال بحق هذا القطاع، واستعراض أبرز الإنجازات والنجاحات على مستوى قطاع التعليم.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم مضي الوزارة قدماً في مسيرة التطوير التربوية رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجهها هذه المسيرة، خاصة المعوقات التي يفرضها الاحتلال واعتداءاته المتواصلة بحق قطاع التعليم والطلبة والمعلمين والتي كان آخرها الاعتداء على مدرسة الساوية جنوب نابلس.
وذكر أن الوزارة ستواصل سعيها الدؤوب للتصدي لهذه الانتهاكات ولجمها عبر تشييد المزيد من مدارس التحدي في المناطق المستهدفة ومدارس الإصرار في المشافي.
وأطلع صيدم الشركاء والمانحين على الخطوات التطويرية وأبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة، ومنها اعتماد أول قانون للتربية والتعليم في فلسطين، وتطوير المناهج، والرقمنة والبرمجة في المدارس، ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، والاهتمام بالتعليم ما قبل المدرسي، وتوظيف الطاقة الشمسية على أسطح المؤسسات التعليمية، وبرنامج النشاط الحر، والتركيز على برامج نوعية تستهدف النهوض بالواقع التعليمي على مستوى المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وغيرها من الإنجازات التي ستشهدها الفترة المقبلة.
وشدد على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لدعم التعليم في قطاع غزة وتصويب أوضاعه، ومتابعة كافة الملفات والقضايا التعليمية وفق منهجيات وأسس مهنية، مقدماً شكره وتقديره لجميع الشركاء على الدعم المادي والمعنوي، والجهود التي يبذلونها في سبيل خدمة القطاع التربوي، داعياً إلى ديمومة الشراكة والتعاون البناء والمساهمة في تدعيم برامج الوزارة ومشاريعها.
بدورها، قدمت المديرة الإقليمية لبرنامج التعليم في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كارولين بونتي فركت عبر السكايب، عرضاً حول الوضع الراهن للتعليم في الوكالة خاصة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، مشددة على أهمية الدفاع عن حق الأطفال اللاجئين في التعليم.
وتم خلال اللقاء عرض أفلام قصيرة توثق انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق قطاع التعليم والطلبة والمعلمين.