الشعب الفلسطيني ليس له اب !!

سامي.jpg
حجم الخط

للمرة الثانية على التوالي يتم فتح معبر رفح للعالقين في مصر وللمرضي والطلبة الموجودين في غزة , وللمرة الثانية ايضاً لا يسافر احد ولا يرجع احد الى وطنه بل عندما تصل اللقمة الى الزور كما يقول المثل الفلسطيني يتم الغاء كل شيئ..

فبعد سفر القادمين الى غزة من القاهرة وكلنا يعرف التكلفة المرتفعة لأجرة السفر من القاهرة الى المعبر وعند وصول العائدين الى كمائن الجيش في سيناء يتم اخبارهم انه ممنوع دخول المدنيين الى سيناء وبعد سفر يومين متتاليين يتم ارجاعهم الى القاهرة في طرق غير مؤمنة من الناحية الامنية الامر الذي يعرضهم الى الخطر ..!!

من الناحية الاخرى من المعبر يصل المغادرون الى الصالة الامنية وعند فحصهم امنياً وكذلك يدفع البعض اموالاً طائلة قد تصل الى خمسة آلاف دولار عن كل فرد , يتم تجميعهم في الصالة المصرية لمدة يومين وفي نهاية الامر يقولون ان الوضع الامني لا يسمح لهم بالمرور عبر سيناء ..!!

لماذا تفتحون المعبر اذاً ؟؟

لماذا تقوم سفارة فلسطين في مصر بإصدار البيانات حول فتح معبر رفح على الاتجاهين وهي لا تعرف شيئاً؟؟

الجيش المصري يقول ان سفارة فلسطين لا تقوم بالتنسيق معنا لكي نؤمن دخول المسافرين الى سيناء, والسفارة تقول للناس ابقوا في اماكنكم وسيأتي التنسيق بعد قليل ويأتي الليل وتصبح الطرق غير آمنة وينام الناس في الشوارع وفي الصباح يقولون لهم ارجعوا من حيث اتيتم ويصيب رجال سفارتنا الصم والبكم ويبدأون بإصدار تعليمات ووضع ارقام تليفونات  للتواصل وللعودة للقاهرة وكل ذلك للاستهلاك المحلي ..!!

كل ذلك يحدث لنا نتيجة عدم وجود اب لنا تهمه مصلحة شعبه ويخاف ان بقصر في خدمته ليس بوازع اخلاقي فحسب بل ايضا بوازع انتخابي ولكن... طالما ان الرئيس ياتي لمرة واحدة حتى يموت وعضو المجلس التشريعي ياخذ راتي لا يستحقه نتيجة انتهاء فترته الانتخابية وكل المسئولين ينعمون باموال الشعب فلماذا لا يتم اذلالنا من الغريب اذا كان القريب لا يهتم .

 اننا كالقطيع بلا راعي قد تكون هذه المعاناة نوع من انواع المناكفات السياسية او قد تكون نوع من زيادة الذل والمعاناة لهذا الشعب حتى يركع ..

وقد تكون وقد تكون وفي النهاية يبقى المسؤول مسؤول ويتحمل الشعب كل هذا الذل والهوان ولا يتم محاسبة احد..

وزير بريطاني استقال لأنه تأخر خمس دقائق عن اجتماع مجلس الشعب ..!!

اما نحن فحدث ولا حرج وفي النهاية نقول لنا الله !!